الجمعة، ديسمبر 30، 2005

! صندوقُ دنيا

بخطا العارف يتقدم ناحية الصندوقِِ..
يفتحهُ..
عامرٌ..عامرٌ..
يعبثُ فيهِ..
ثم يحسم أمره..
يُخرجُ بريقًا لمّاعًا للعين..
وفمًا مكتملَ الفرح..
وزجاجةَ أشعارٍ ..
وقِرطاسَ نِكاتٍ..
وحبوبًا للنوم ِ بلا أحلام..
..
تجفُّ الأشعار..
وتعجزُ حبوبُ النومِ
وسطَ الحلق..
..
مازالَ ظمآنـًا..
..
يخرجُ صديقًا قديمًا..
وكتابًا ..
وحبرًا..
..
لا يجدُ دواةً.!
..
بينما يفتحُ الكتاب..
ينسكبُ الحبر..
فيموتُ الصديقُ القديمُ غرقًا!
..

يتعلقُ بكمّهِ عطرٌ ..
و حرفينِ عتيقينِ..
ومرآةً طُمِسَت..
وجديلةً كانَ يتخبى فيها..
...
يخلع ذراعهُ ..
ليتخفف!
....
يخرجُ يدًا لم يمسسها سوء..
وساعةً تتلكأُ..
وأنفًا خشبيًا طويلاً..
...
يرتجفُ رجفتين..
يرتدي الأشياء الجديدة..
يأخذُ نفسًا عميقًا..
وضحكةً من الجيبِ الأمامي
....
يخرجُ ..
على أنغامِ المفاتِح المصطكة..

ليست هناك تعليقات: