الثلاثاء، مارس 21، 2006

خطأ يُكررهُ حُسْن النية

افترض أنك أحدب..
في التعامل المباشر مع البشر..ستظهر (حدبتك) هذه ،ولن تستطيع اخفاءها..كما في حالةِ حرق يدك مثلاً_لاقدّر الله_..
للتعامل الأثيري ميزة..أن الاحتكاك يكونُ بين الأورواح والشخصيات ،ولايشترط أبدًا معرفة شكل محدثك حتى..
هذا يتيح الصدق والخداع على مصراعيهما وللأقصى..كلٌّ حسب مايرضيه ضميره..
وهذا مع خبرتك مع الوقت يمكن الاحساسُ به..

(هل تصدّق احساسك؟أم انك دائم الشك ياصديقي؟)

عمومًا..ماذا كنا نقول؟
همم..نعم..افترض أنك أحدب..

ليس من الواجب أو من تَبِعات ما يسميه الرواي هنا(صدقًا)،أن تخبر كل من تعرفه بـ(حدبتك)،ولا منشأها منذُ صغرك..وهل وُلدت بها..أنها عقاب سماوي..أم أنها نتيجة لخطأ في علاجك..
هذا ياصديقي.._بكل أسف_خطأ..

وليس قربك الذي تفرحُ به من أحد..مبررًا كافيًا (بلا أي أسف على العمايل السودة اللي بتفلت من الواحد)..فالناسُ أصناف..
وقد يؤذيك أنّه تأذى من مشهدك الذي لن يراه..فما بالك بالرؤية ،وهي ألعن حسب (الراوي)..
يمنحك الاتصال الماسنجري..فرصة أقرب من مجرد التفاعل بالكلمات..شئٌ ما يؤكد انسانيتك..يشجعك على التفاعل مع العالم..
يمكنك التحدث عن حدبتك مع الشخص الذي أنت متأكد انها لن تؤذيه..لن تقوم بضخ كهرباء وتيارات ملح بينكما..مع الشخص الذي هو الشخص الذي هو نصفك وفقط..
لاتُعَدُّ (الراحة) سببًا يبرر حديثك بلا حذر..
وبعد كل هذا..فهذا الكلام..هو نوع من الجُبْن..لأن الظنون خدّاعة..وقد لا يخيب الناس ظنك فيما تعودت منهم..
لكن هل سينشأ ذلك (الشئ) الحاجز..أم أن الحياة ستمضي..بمزيد من النضج الذي لم تؤذه المعرفة؟هذا هو سؤال سديم لنفسها..
وعمومًا..هي تمضي في (جُبنها)مقتنعةً انها لن تحزن من أحد مهما كان موقفه..كما (يجب) أن يكون موقف (الأحدب)الحكيم..
والآن ياصديقي..افترض معي..أنك أحدب..(أبعدَ الله عنك الحدَب وسنينه)فإلى أي مدى ستتصالح مع (حَدبتك)؟
لكَ مني_بعد كل الرغي_ أهدأ ابتسامة محبة متسامحة