الثلاثاء، أغسطس 08، 2006

ميكانيزم التغير

تكرر مروري من هنا صامتةً..
لكن رغم هذا أحببتُ مرور فوزية التي كانت لاتعرف أنني أنا..رغم أنها تعرفني بالضبط..
وأحببت مرور أصدقائي بآخر تدوينة التي نسيتُ مافيها تقريبًا..فكلما رأيتُ تعليقًا بعد مدة أرجع لما أكتب لأعرف (هو ايه الموضوع يعني بالضبط!)..وأحببت مرور آشور وجيلال لأول مرة ..وثار فضولي بخصوص شمشون..


بالإضافة للانشغالات الشخصية..وتقديم بعض الأعمال على البعض الآخر..فبالرغم من رغبتي بالكتابة من وقت لآخر،فإنها أول ما يوضَع في خانة المُؤَجل من الأمور..

أضف ما يجري في لبنان الذي يزيد على ارثنا الثقيل من عدم الامن ومن القضايا المُعلقة..ويجعل الاهتمام بشئ أو الكتابة أصلا ترفًا لايُحتمل بمقابل مايجري..
ماحدث جعلني أكتفي بالصور..وأستصغرُ ألمي،فلا أشوهه بالكتابة عنه
ربما لأنني عندما أكتبُ هنا،فغالبًا ماتكون إما فكرة ما،أو ماء الغسيل الناتج من مسح رأسي من أي شئ ما ..

شهر وعدة أيام فقط..
ضُربت بها أرض من وطني،وحدثت بها العديد من الحوادث الشخصية البسيطة..
وزادَ فيها كرهي للخوف ،كلما تزايدَ فيّ كسرته..

من يومين تقريبًا..كنتُ مع صديقتي _ليلة سفرها المفاجئ في كل شئ_ عن هذا..
تحدثنا عن أمورنا المُعلَّقة التي تود أن تُحسم..
كلها تقريبًا شئون نفسية..لأنها الأهم من ناحية،ولأننا نتصرف مع الأمور الأخرى بشكل ما..
أخبرتني للمرة التي لا أعرف عددها..أن تغيري صار أسرع،ربما لأنني رسمتُ حياتي على نمط معين بحيث تتعلق كلها بإمكانية حدوث أمر مستقبلي مصيري أتمناه..فمع تشبثي بهذا الحلم..أسقطتُ واقعي اليومي..إلى أن صرتُ كائنًا ذي مفردات يومية معدودة لاتخرج عن الوظائف الحيوية والقراءة وشئ بسيط لايتعدى 2% من الأفعال الأخرى..

أخبرتني أنه بهذه الطريقة،فإنني بخلاف أنني تجمدت تجمدًا مشروطًا بتحقيق حلمي،فإنني سأصبح سهلة التحطم إن حدث في الأمر أمر..كما أنني سأجعل من التعامل معي ببساطة أمرًا صعبًا فعليًا..وحالتي لن تجعل الآخرين يستطيعون ممارسة طبيعتهم معي ..أنا ذاتي سأصبح كائنًا لايمارس طبيعته نفسها بعد ألا يصبح له طبيعة ما أصلاً..

بعد ذهابها_أعادها اللهُ إليّ سالمةً_ شعرت بمزيد من التجمد..
لا أعني بالتجمد أن تشعر بالبرد أو الخوف..أو أن تقف حيويتك لحد متدني معين وفقط..بل أعني ذلك الهدوء والصمت..وشئ من الحزن الذي يتمعظم في هذا الهدوء ليجلب الرؤى السوداوية والخزعبلات المستقبلية الكارثية..ثم اكتئاب فقرف..ثم عودة للهدوء الأبيض اللامبالي

عمومًا..أحمدالله أنني لا أستسلم لأي حالة غير إيجابية..وإن حدث،فإنني أنفضها عني..
وعلى هذا لمست التغير الحادث بعد حديثي وصديقتي..فلأنني لستُ مستعدة لأي لخبطة مستقبلية من صنع يدي..فقد عدّلت المسألة وخففت من تشبث الغرقى الهلعين بالأمور التي لاتتطلب سوى الصبر والدعاء والهدهدة حتى يحين وقت حدوثها إن شاء الله..

مستقبلاً ..ستحدث بالتأكيد أمور وأمور
هل ستكون كما أتمنى؟
أعتقد أنني أفضل أن تحدث الأمور للمرء كما يحب وقت حدوثها،بحيث لا يكون حلم الماضي سيئة الحاضر..
ومؤكد سيفعل الله مافيه الخير والبركة..

لو شغلت ترمومتر التغير لدي..فإن مايتغير هو الرؤية التي تضيف داتا للفكرة التي تؤثر بالتبعية على الشعور والمزاج العام من ثمَّ..

__

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

هذه مدونة شاعر أحب زيارتها.
لونها أزرق ما وراء البحار
وخطها بأزرق الأفق
ألوان العناوين تختلف حسب المزاج
لكن الأحمر يسيطر
ويليه البنفسجي
ثم يليه البرتقالي
فيا ترى ماهو السر!
سر الألوان طبعا
أنتبهوا قليلا:
إن سديم ليس فقط مدونا
وإنما فنانا أيضا
وماذابعد?

Mist يقول...

شمشمون..

سعدت للغاية بمتابعتك..
لقد ظننتك شخصًا أعرفه معرفة شخصية..لكن وإن لم يكن..فقد غدا الأمر كما بدا لي..
وإنني أسعد بحضورك دومًا.:)
_

جيلال..:)

أخجلتني حقيقةً..
وأشكرك كثيرًا على كلامك الطيب..

تحيتي.

غير معرف يقول...

أعتذر كثيرا للآنسة سديم أود فقط أن تصححي تعليقي السابق (من مذكر إلى أنثى)
أخوة

Mist يقول...

لا عليك أخي..
كلنا إخوة في النهاية :)