!الموضة أمّ الاختراع

في رواية (القط والفأر) لجونتر جراس..كان "مالكي" بطل الرواية يملك تفاحة آدم هائلة الحجم ،تبدو كعيب خلقي يشوه شكله العام،وإن كان يمنحه تفردًا معينًا..

حدثَ أن ارتدى ذات شتاء بومبونات ..وهي عبارة عن ماتبقى من جوارب أبيه الميت،التي صنعت منه جدته كرتين بحبل تُربطان تحت ياقة القميص..فتبدو كالببيون..

المهم ..أن الأمر أضحى موضة في كل ألمانيا ،خصوصًا لدى طلبة المدارس العليا..

أتذكر أن لربطات العنق التي تدعى (كرافتة_جمعها الفُحلقي اللاعربي واللاأي بطيخ أساسًا كرافتات) لها قصة شبيهة..

البناطيل الجينز الزرقاء أيضًا..كانت مناسبة جدًا للعمال..لأنها تحتمل (البهدلة) ،والآن هي قمة العملية والشياكة باتفاق عالمي..

(ناقص يعملوا منها بدل وفساتين سهرة !)

العقال العربي..وهو البتاع الأسود الذي يوضَع فوق الغترة (بألوانها _أبيض/أحمر في أبيض/أسود في أبيض) أتذكر أنني قرأت أو سمعت يومًا أنه كان عبارة عن ماتُربط به الدابة..بمعنى أن صاحبها وضعها على رأسه يوم لم يجد لها مكانًا مناسبًا..فالموضوع كان ظريفًا وآخر شياكة...والآن باتفاق عربي..له أصول..

ومش أي حد يعمل القهوة بوش برضو!

وعلى سيرة القهوة..فمعروف إن الشاي وهو مشروب له أهمية قصوى لدى عدد كبير من الشعوب..بدأ بوقوع ورقة شاي على الماء الذي يغلي تحت الشجرة..فلما شربه امبراطور الصين ..استطعمه واستعذبه..

نرجع لمسألة الملابس

والموضوع ليس موضوع ملابس أو شاي وقهوة..المسألة كالتالي:

الحاجة أم الإختراع

والاختراع أبو الموضة

إذن الموضة بنت الحاجة!

ماعلينا

.