الخميس، نوفمبر 30، 2006

من المخاطبات

ياعبدُ اخرج من همّك تخرج من حدّك.
ياعبدُ لو لم أكتبك في العارفين قبل خلقك ماعرفتني
في مشهودِ وُجدِكَ لنفسك .

ياعبدُ إن لم تعرف من أنتَ مني لم تستقر في معرفتي
.

ياعبدُ إن لم تستقر في معرفتي لم تدرِ كيف تعمل لي
.

ياعبدُ إن عرفتَ من أنتَ مني كنتَ من أهل المراتب
.
..
ياعبدُ اعرف من أنتَ يكن أثبتُ لقدمك ويكن أسكنُ
لقلبك .
..
ياعبدُ إذا عرفتَ من أنتَ حملتَ الصبرَ فلم تعيَ
بهِ.
..
ياعبدُ أنا أولى بك إن عقلت وأنت أولى بي إن
حلمتَ.
ياعبدُ لا أزالُ أتعرف إليكَ بما بيني وبينك،إذا
أشهدتك أنّ ذكري لايمنعُ مني ،وأنَّ اسمي لايحجبُ عني وأنني أمنع بذكري من أشاءُ
،وأحجبُ باسمي من أشاءُ عمن أشاءُ..فأنت من خاصتي.
.
ياعبدُ أنا أولى بك من علمك ،وأنا أولى بك من عملك
،وأنا وأولى بك من رؤيتك,فإذا علمتَ فصِرْ وماعلمتَ إلي مني فيه ،
واحمل إليّ رؤيتك ووقفتك..

وقف بين يديّ وحدك ،لا بعلمٍ فإن العلم لايواريكَ
عني..
ولابعملٍ فإن العمل لايعصمك عني..
ولا برؤيةٍ فإن الرؤيةَ لاتُغني مني ..
ولابوقفةٍ فإن الوقفة لا تملكُ بها
مني.
.
ياعبدُ قف بين يديّ وحدكَ أسكنكَ في قبركَ وحدك
،وأخرجك إلي وحدك، وتقفُ بين يديّ في القيامة وحدك،
وإذا كنتَ وحدك لم ترَ إلا وجهي وإذا لم ترَ إلا
وجهي فلاحساب ولا كتابَ ،
وإذا لا حساب ولا كتاب فلا روْعَ
وإذا لا روْعَ فأنت من الشفعاء.
.
ياعبدُ الوِجْدُ بما دوني سترةٌ عن الوجدِ
بي..
وبحسب السترةِ عن الوجد بي تأخذ منك الباديات كنتَ
من أهلها أم لم تكن من أهلها.
النفري
محمد بن عبد الجبار بن الحسن.
.
.
اللوحات للفنان الكويتي/وليد الفرهود*

هناك تعليقان (2):

Ossama يقول...

كان سيدي ابو الحسن الشاذلي حائرا هل تعلم شيئا حقا وبينما هو في حيرته اخذته سنةمن نوح فرأى نفسه غارقا في المسك
وسمع صوتا يقول له:
يا عليّ
من يغرق في المسك لايشم عبقه
تحياتي

islam يقول...

جميلة هى هذه الكلمات..فيها سكينة..وود..ورقة ياليتنا نتقرب إلى الله