الجمعة، نوفمبر 09، 2007

جوع

(1) 
بينما تُقلِّبُ في قطع مربعة من لحمها ،غطّى ظلُّ الديناصور فتحة النافذة ،ثم سحب ظلّه ليقف أمام الباب ،ويـدق قائلاً لنا : "صباح الخير" ،ويجلس على الكرسي أمامنا .ينظر إليّ . ينظر إليها . ينزل الساق عن الساق . يقفُ متنهدًا . يدير ظهره لنا مستقبلاً الباب ،مصطحبًا ظلّه الذي أطفأ الموقد. 

(2) 
بينما أقلّبُ في قطعٍ مربعةٍ من لحمي _بعد أن أعدت إشعال الموقد_،غطّى نور باهر فتحة النافذة ،قبل أن يتسرب دخانًا من عَقِبِ البابِ ليتشكل كائنًا فضائيًا يقول : "صباح الخير "، ويجلس على الكرسي أمامنا،لينظر إليّ ،ثم يعود دخانًا يتسرب من خارجًا عائدًا لسيرته الأولى نورًا باهرًا يغطي النافذة _فيُخفي الطريق_ لينسحب خارجًا ،مُعطيًا الفرصة للنافذة لتؤطر العالم. 

(3) 
بينما أنا هي ننفخ في الإناء ،نُشعل الموقد ،تهاجمنا رائحة احتراق لحمنا ،يهاجمنا تفحّـم القطع المربعة ،يهاجمنا العالم الذي يرتدي النافذة ،الذي يتغطى بظل الديناصور، بالضوء الباهر للفضائي بالتتابع، نعيدُ قراءة الوصفة السحرية للسعادة الشاملة مترنمينَ. 

ليست هناك تعليقات: