بي جمرةُ من نارٍ تحرقني..
تحتَ أكوامِ السهـــــــاد..
لا نومَ قتل السهادَ
ولا السهادُ قتلَ الهوى
ولا الهوى قتل الرماد
وأنا بين التوهُـجِ ..
والموت !
(2)
بي جمرةٌ من نارٍ تحرقني
من الذكـــرى
من الطيفِ الذي غواني
،فَـ سرتُ بعيـدًا
وراءهُ
لكنهُ..أسرَعَ
فـ تلمسّتُ ظلَّـهُ
فـ أسرعَ
فـ تركني وحيدةً -بلا رحمةٍ-
ظمـأى ،
لـ عينِ المحبِّ/للوطنِ قبلهُ/لي خليّةَ البالِ
لـ قطرة ماءِ تبللُ هذا..الغيـاب.
(3)
فيَّ جمرةٌ
وفي بطنِ الجمرةِ نارٌ -تأكلُ بعضها-
،وتنفثُ الرمادَ..
فَـيـسُـدُّ حلقي..
فلا أستطيعُ الصراخَ..
بينما أغرقُ..أو أموت .
(4)
نعم.. في بطنِ الجمرةِ نارٌ تأكلُ بعضها..
والجمرةُ في بطنـي
وأنا في بطنِ الظلمةِ
والظلمةُ في بطنِ الضياءِ..
والضياءُ عرّاني
اقتـلْ هذا الضياءَ..أو أموت !
(5)
بي جمرةٌ
فوقهـا رمـادٌ
تحتها رمـادٌ
ناولني كوبَ المـاءِ
لـ أقتـلَ الجمرةَ ..
وأموت .
___________________
* اللوحة للفنان العراقي /فاروق حسن
هناك 5 تعليقات:
ظمـأى ،
لـ عينِ المحبِّ/للوطنِ قبلهُ/لي خليّةَ البالِ
لـ قطرة ماءِ تبللُ هذا..الغيـاب.
............
جميلة جدا و معبرة,فهذا مآل كل لحظة سعيدة-فيما أعلم- حلم ثم واقع فذكرى فألم و ربما حنين لما قبل الحلم
يسعدنى المرور من هنا
جميل ورائع هذا النثر رغم حزن الكلمات وبرغم اليأس الذي يكتنف المعاني والصور.
لفتت انتباهي ايضا اللوحة الجميلة. أظنها لرسّام إيراني إن لم أكن مخطئا.
سديم: سلمتِ ودام لنا هذا الإبداع والتوهّج.
بروميثيوس
..
أي ماء هذا؟؟ ..
أي م ا ء ه ذ ا ؟.
..
محمد صبري،
حللت أهلاً،ونزلت سهلاً..بدارنا
أسعدتنا بمرورك وقراءتك :).
--
بروميثيوس :)
فعلاً،أبتهجُ كلما وجدتك حاضرًا هنا
لأن زيارة صفحتيك شئ لا أفوّته،وحضورك يشرفني.
اللوحة للفنان العراقي /فاروق حسن.
Anonymous:
أتُراهُ ماء الحنين،أم ماءُ التحنان؟
إرسال تعليق