رَوْحٌ وريحان وجنة نعيم
(1)
صباح الخير يا مستحيلُ -تعرف نفسك-
كنتُ في قلبك لحظةً
والآن أنت في قلبي للأبد.
صباح الفل يا بهي -تعرف نفسك-
آنسني القرب منك لحظة
وأنرتَ الطريق لنفسي.
ظللتُ ممسكةً بحبل الوصل بيننا
حتى انقطع
أو بدا أنه انقطع
الآن في الظُلمةِ
أعالج وَحشة الروح للرفقة
الآن في النورِ
أرى خوفي يطفو
يذهب بعيدًا
ثم يعود قريبًا
ثم يطفو، ثم يعود
لا بأس
لم تعد تثقلني
كلما ذكرتُك -ودومًا أذكرك-
أحتارُ...
لا أتشبث بالدهشة
أدعها تمر داخلي
أرقبُ هادئةً هذا النورَ
هذا الحب الغريب النابت في قلبي
دون عناية
هذه المرة لم تنبت وردة
بل نبتت شجرة
تُروَى من ماء نبعٍ -لم أكن أراه-
ومن شمس الله
***
(2)
مساء الخير يا الناسكُ السوّاح
يا روحًا للروح
وقلبًا للقلب
خرجتُ من رغبتي/رغبتك/رغبتنا
للبراح
واتسع وجودنا فما عادَ مستحيلًا
مُقيدًا بواقعنا
ثقيلًا على أرواحنا
في العالم الآن:
أنا الشمس وأنت الشجرة
أنت البحر وأنا الشاطيء
أنا الطائر وأنتَ السماء
أنت الشمس وأنا الشجرة
وأنا البحر وأنت الشاطيء
أنتَ الطائر وأنا السماء
يمكن للبحر أن يُقبَّل الشط متى شاء
يمكن للحيتان أن تتعانق كيفما شاءت
يمكن للطائر أن يحلق متى شاء
ويستريح متى شاء
يمكن للبحر أن يَضُمَّ الشط في قلبه
أو للشط أن يضم البحر في قلبه
يمكن أن يتحدا، ويُبقي كل منهما اسمَه
يمكن للشمس أن ترعى الشجرة
وللشجرة ألا تكف عن النمو
في حديقتي/ حديقتك/ حديقتنا
للشجرة ألا تكف عن النمو
ومدّ الحُبّ للعابرين
في هذا العالم ِ
حتى نلقى وجه الله
فاطمئن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق