السبت، أغسطس 12، 2023

النسمات

 يقولون للكَمَدِ مراحل: أولها الإنكار، وآخرها التقبل، وبينهما الألم والشعور بالذنب والغضب والأسى.

لا تمر عليّ المراحل بترتيبها، ويبدو أن قلبي لا يستطيع الغضب (هل يعني هذا ما لا أعترف به؟). يمر علي الغضب خاطفًا، ويلتصق بي الحزن والأسى دون استجابة لصبري ولمحاولات التلهي عنه، يزول لفترة ويغمرني التقبل والرضا عن العالم إن رأيتُ أنك بخير: موجود وتحيا وتمضي في حياتك/تلتقط اللحظات الجميلة وتشاركها/تقرأ وتشاهد الأفلام/تعمل وتخرج في الشمس وتعود مع القمر. إن أرى أيًا من هذا يُحجَبُ عني الأسى بتلك النسمات التي تجعل السير ممكنًا خلال اليوم.

كلما كنتَ بخير اتسع قبولي، وربتَ العالم كله على قلبي أن لا بأس. كل شيء سيكون بخير. 

محبة خالصة غير مبررة لك. لا أفهمها. أحتفي بها وحسب. سلام لروحك يا العابر.

سلام لروحي وللعالمين منك يا رب السلام.

أنت السلامُ ومنك السلامُ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

ليست هناك تعليقات: