كفَّ البكاء عن الحضور
غاصَ الضحك في هوة لا قرار لها
وغصّ حلقي بالكلمات
تقف في منتصفه تماما
أنظر للأشياء ولا أرى
أسمع الأصوات مختلطة تماما
أحس بالخدر الذي يلي الألم الطويل
في رأسي تدورُ الأفكارُ
حول نفسها
بلا هوادة
طيلة الوقت:
عندما أستيقظ
عندما أُحضِّر الإفطار
عندما أودع أطفالي للمدرسة
عندما أنتظر في صمت
- يتردد فيه اسمك. لا أدري ماذا أفعل به-
عندما أطبخ الغداء
، وأجلي الأواني والأطباق
، وأغسل الملابس
، وأقرأ، وأسمع الموسيقى
عندما أفتح الصنبور
- وأقف طويلا ثم أغلقه-
عندما أغلق الأبواب
- أو أفتحها-
عندما أكتب وتتراص الحروف
بلا معنى
عندما أسقي الزرع
عندما أجلس طويلا
في احدى زوايا المنزل
في انتظار انتهاء اليوم
عندما يحل الليل
و أُخفِت الضوء للجميع
كي يناموا
لا أنام كثيرا
-يتردد اسمك. لا أدري ماذا أفعل به-
، أبحث عن معنى
، عن الدروس المستفادة
لعثراتِ الطريق
عن شمعة تضيء قليلا هذا الظلام
دون أن تجرحه
- يمكن للنوم أن يغرقني، لكنه يأبى-
هل يفيد التحديق في الفراغ؟
هل يفيد الغوص في ماء؟
هل يفيد المشي بلا نهاية؟
كيف استيقظتُ ذات يوم دون روحي؟
هل تهيمُ روحي بعيدًا أم قريبًا مني؟ هل تنظرني؟
هل سأهيمُ على وجهي للأبد؟ أم سنتصل؟
متى تراني؟ متى أراها؟
إن رأتني.. هل ستذكرني؟
لماذا يتحرك جسدي دونها؟
لا أسمع قلبي! أين قلبي؟
هل هذا هو الموت؟
أين بيتي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق