الأربعاء، أكتوبر 04، 2023

يفعلُ ما يحلو له

 

أخيرًا...

وصلتُ للصلح المنشودِ

 بيني وبين قلبي

قلتُ:

اتفقنا!

ما لي فهو لي

وما لك فهو لك

 

سأمضي في حياتي:

كل يومٍ لي الصباحُ

أرتب بيتي،

وأرعى حديقتي،

وأطبخ للقريب والغريب

أغسلُ الأواني والملابس

وأحزان الطريق

 

أعملُ بدأب

وأحيي الغرباءَ

 

أصالحُ بعضي على بعضي

وأربتُ على خد الذكرياتِ

وأحتضنُ الطفل المخبأ تحت الطاولة

وأُمسك يديهِ – بينما نتعلم دروس اليوم-

كي لا يخاف.

 

ولكَ -يا قلبي- المساءُ

تتذكرُ وطنك

تُحصي نجومك

تحمي صَحْبَك

وتُخرجُ (اسمه) الثمينَ

من فمي

ليتنفس

ويتمشى

ويتمدد تحت القمر

ويسبح في البحر

ويغرز يديه ورجليه

في رمل الشاطيء

أو يستند لجذع الشجرة

متمايلًا مع النسيم

يغني ويرقص للحياة

 

(اسمك يا روحي

كنسمةٍ

كزفرة

كتنهيدة المسافر الأبدي

 

اسمك

كونٌ حيّ)

 

يستسلم قلبي لي في الصباح

فينبض في هدوء

 

أستسلم لقلبي في المساء

يفعل ما يشاء

يعزف النبضات لحنًا

طَرُوبًا/ شجيًا

حزينًا/ سعيدًا

حيرانًا/ مدهوشًا

يروح حيث يروح الوجد به

ويعود وقت يحلو له

 

وما لي فهو لي

وما لقلبي فهو لقلبي

 

لي الصباح ولقلبي المسا

لي الصحو ولقلبي المنام

 

يا للسلام!

 

لكن قلبي لا يعجبه الكلام

يخلطُ مساءه في صباحي

ويخلطُ الصحو في المنام!

ليست هناك تعليقات: