قلبي الفارغ من كل شيء
حتى من الحزن
يريدك الآن
الآن ونافذتك مفتوحة
الآن وأنا عاصفة
الآن وأنت تنظر في الفراغ
وترتب لسفرك المجهول
وتتابع من تتابع
وتفعل ما تفعل
وتطارد أسئلتك العالقة
التي تظهر وتختفي
وتدعك سرحانا
ورغبتك المتجمعة فوق بعضها
التي تغطي الفراغات والجروح
وتعد براحةٍ بعد متعة
وتعد بمُدهش جديد
يكسر هذا الملل
أريدك الآن
كلك
لا وقت للتفسير
لا وقت كافٍ للحزن
لا وقت كافٍ للغضب
لا مفر من مهانات الحياةِ
إلا أن يسبقها الموت
لا تلحق مهانات الموت
إلا من بقي في الحياة
دع النافذة مفتوحة
سأهبُّ فجأة
بينما نحن أحياء
أقبلك من عينيك المتعبتين هاتين
أقبل السواد حولهما
لن تجد يديك وقتا لتمسك بي
وفمك هذا
من يقول أحبك يوما
ويقول لا أحبك اليوم التالي
أريده
سأعرف بنفسي ماذا يريد
ويداك أريدهما
سأفُكُّ قيدهما
وأطلقهما حُرّين كالطيور
تحط حيث شاءت
سأضمك حتى تتألم حقا
سأضمك حتى تبكي وتُشفَى
أقبلك وأضمك
أُخرج الصرخة الغاضبة
من قلبك
وهذا الحزن السام من دمك
وسيجد كل عضو فيك مكانه
دع النافذة مفتوحة
ودعني أحمِلُكَ على بساطٍ،
فتَطيرَ معي
قبل أن ينتبه الخوف
ويبدأ في التهامنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق