الجمعة، ديسمبر 30، 2005

(أثيرُ الرجلِ الصامت)

..لا تنتثر
هكذا
على المرايا
بُقعًا من وجَع
..
تتجلطُ
فوقَ
أرواحِ ..الحاضرين
..
تُشَقِقُ
الأقنعةَ
...الزجاجيةَ
....
ساقًا على ساقٍ
مكتوفَ اليدينِ
ترنو
..وأنتَ
ساكنٌ
تُراقبُ
....
تُقَلِّبُ
بين الأصابعِ
حبَّـاتٍ
من كهرمانٍ
خبأتَ فيها العطرَ
!خِلسة
....
..كم حبةٍ أسقطت
!_سهـــوًا_
..كم دقةٍ للساعةِ/القلبِ
_عَمـــدًا_!؟
وأنتَ
_هكـــذا_
ساكنٌ
على مَرَايا
الحاضرينَ
،وبقايا الطيفِ _أيضًا_
..تنعكسُ
...وتنتــثر
!!
....
يرتدُّ الشعاعُ
ليَخُطَّ فوقَ
..اللوحِ
أبجدياتِ..الجنون
،أو
يستدقُّ
....سهمًا نافذًا
....
،أو
يضربُ البحرَ حولنا بالعصا..
نلهثُ للطريقِ اليَبَسِ
..،وللخلاص الذي
..دنــا
....
تعبرُ أنتَ
..ويتبعُكَ البحرُ
مســـحورًا
،
ونظلُّ نلملمُ
في الحباتِ
في الشظى
في الصمتِ
..في شعاعٍ
ماارتدَّ/مازالَ ي- ن -كَ- سِ- ر
!

هناك 5 تعليقات:

لا أحد يقول...

احيك بشدة علي هذا الأبداع الذي اقل ما يوصف به انه رائع ... لقد وجدت نفسي اتحرك بين اقنعة الزجاج ودقات الساعة /القلب وابجديات الجنون انتهاءا بالطريق اليبس المسحور تجاه الحلم الواحد والأوحد " الخلاص " اعجبتني الصورة كثيرا وتمكنك من الاخذ بزمام خيوطها دليل علي الاحتراف
نحن في انتظار المزيد
لك مني كل التحية

mindonna يقول...

جميلة يا سديم
بالذات آخر فقرة:)

إلا هو مين صاحب الرسمة اللي فيها الراجل القمور ده ؟:)

Pianist يقول...

انا هابطل اكتب شعر
انا فعلا كنت توقفت فترة طويلة تقترب من الاربع سنين وبعدين رجعت اكتب شعر تاني
بس لما بادخل عندك باقرر اني هابطل

CoonCan يقول...

جميلة حقا..
لا أذكر أي مدرسة هي ولكن تعجبني تلك الطريقة - كما أقول دوماً - في " عنصَرَة" الأشياء..
كأن هذا هو أصلها ومن هنا جاءت كي تخرج علينا ..

Mist يقول...

أحمد حسن..
أشكرك على اطراءك..واتمنى ان أكون عند كل حسن الظن هذا..
ــ
ميندونا
منورة بِطلّتك عزيزتي..
اللوحة لفنان أسباني اسمه
(Joaquín Sorolla y Bastida)
لو دورت على لوحاته هاتلاحظي الريشة الناعمة ،وأسلوبه المميز،واللون الأبيض/الكريمي المتواجد في لوحاته عمومًا..
__
بيانست
:) ماتقولش كده خالص..
إنت بتكتب بشكل جميل فعلاً..وبيسعدني رأيك..
وأتمنى أكتب أحسن.
__
كونكان
فينك من زمان ياأخي؟