إلي السيد عيد..

هل ستشرقين حقًا ياشمس يوم العيد..؟
ستشرقين على دمعةٍ غبيةٍ فلتت خلسة..جراء عداوة للذات وللأحبةِ ..
قد تكون المقاييس تنافرت بعد التعب..
وقد يكون الوصف أقرب مايكونُ فقط لما تشعر تلك الفتاة التي أحمل روحها..
هل هي رعيتي حقًا؟
...
هممم..
الكثير من الهمهمات الواثقة..الساخرة..والكثير من اللف والدوران..
ليتلخص الوضع في أنك تهرب من صفاتك مدعيًا أخرى..
وتظل تلبس ثوبًا لا يناسبك لضيقه..يومًا وراء يوم..شهرًا بعد شهر..وأنت تعافر لإدخال رأسك من الفتحةِ الضيقة..
بعد ان تقتنع..وترة بما فيه الكفاية..تعود لوضعك السئ وتحاول من جديد..
الساخر من الوضع الجديد داعيهِ ثوبك المهلهل الذي تسبح فيه وتظل تدور تدور ،وهو يلتفُّ على عنقك لايبالي..
أكمل دورانك عليك اللعنة..
ولو كنت عاطفيًا تنشد السلعة التي باتت رخيصة باسم تجاري يدعى الحب..فلعنةُ الله عليك مرتين
_لاتلعن ياصديقي..فقد يتحقق..
_هه..حسنٌ..فلتتنزل عليك رحمات الله..
نحن أسقطنا اللعنات بفعلنا مرارًا..قد تكون الرحمة بالفعل مانحتاج..
...
سديم..فتاةٌ صبورة..تحملت فيضي الأزرق..وحدادي الأسود..وهلوستي الملونة..
ربما أفادها هذا..
...
تعرف ياأخي..
إنني أؤجل ابتعادي..ككل مرةٍ أؤجل ابتعادي فيها عن أحد،فيبادرني هو بفعلها..
أصبح الامتنان ثُقلاً كافيًا للسخط..وعجبي ياأخي..!!
اسمع..
طلبنا لمعرفة منتهى أمرٍ..قد يصبح خطيئة لا تغتفر..فلا تفعلها..مثل أختك الحمقاء
...
رغم معرفتي بأن تسمية الأشياء حمق في الأغلب..
لماذا أطلب هذا بشدة أحيانًا؟..
ربما للحسم..ووضع الامور في نصابها..حسب إطارها..
تأطيرُ الأمر..كالمصباح الذي ينير الطريق..فأحدد موضع قدمي..بدل أن أظل خاضعة لمقياس الصواب والخطأ..
...
عمومًا ياسيد عيد..لا تتضايق..
سأنام..وأصلي لأجل ظهورك علينا بالخير..
وسيغسل الفجر ترهاتي
فكن بخير..ودمت