الاثنين، يناير 16، 2006

في مسألةِ بائعة العنب

مَــتْــن:
” ولمّا توجه فلانٌ ناحيةَ بائعةِ العنبِ،ابتاعَ زِنَةً،وتبسم في وجهها،وانصرف.”

تأويل أول:
(1):اشترى فلانٌ عنبًا،وتبسم في وجه البائعة..
(2): اشترى فلانٌ عنبًا..يبدو أنه يحب العنب.
تأويل ثانٍ:
(2): فلانٌ يحبُ العنب،فلقد اشترى زنةً،وكانت البائعةُ ظريفةً،فلقد ظل متبسمًا..
(3):امم..وقد يكونُ فلانٌ قد أُعجِبَ بمرحِ البائعةِ،فاشترى العنبَ..
تأويلٌ ثالث:
(3):كانت بائعةُ العنبِ ،لطيفةٌ ،تجذبُ الأنظار،فاشترى منها فلانٌ زِنَةً..
(4):نعم...نعم..وبمقدارِ اللطفِ..كانت الزِنة..
تأويلٌ رابع:
(4):فلانٌ منجذبٌ لبائعةِ العنب..
(5):إذن..فهو مُخطِطٌ للزواج منها..
(الرأي الراجح):
وبعد الأخذِ برواياتِ العُلماء..اتضح أن الحكايةَ مثيرةٌ بالفعل للجدل..
ومع نظرةٍ مدققة للنص..نجد: أنَّ (فلانـ)ـًا قد (توجه) ناحيةَ بائعةِ العنب،والتوجه يختلف عن الذهابِ في اللغة..فهو يقتضي تحديد الهدفِ ،مع سابقِ معرفة..
ثمَّ إنَّ (ابتاعَ زِنَةً)إخبارية،ولا تؤثرُ في سياق المتن..رغم تمهيديها لما بعد من حيثُ التبسم في وجهها مثلاً..وهو فعلٌ إن دلَّ فإنما يدلُّ على السرور..وهو الدليل الذي قامت عليه حُجةُ القائلين بزواجِ (فلان) من (بائعة العنب)..
هذا واللهُ تعالى أعلى،وأعلم.

ليست هناك تعليقات: