لا لهوًا ولا لعِبًا

"
وماخلقَنَا السماءَ والأرضَ ومابينهما لاعبين.لو أردنا أنْ نتّخِذَ لهوًا لاتخذناهُ من لدنا.إنْ كنا فاعلين.بل نقذِفُ بالحقِ على الباطلِ فيدمغهُ فإذا هو
." زاهق،ولكم الويلُ مما تصفون

_______
:هوامش

لو حرفُ امتناع لامتناع ،تفيد امتناع وقوع جواب الشرط لامتناع وقوع فعل الشرط ،فالله سبحانه لم يُرِدْ أنْ يتخذَ لهوًا ..
،فلم يكن هناك لهو ،لا من لدنه ولا من شئ خارج عنه ،ولن يكون لأنه سبحانه لم يرده ابتداءً ،ولم يوجه إليه ارادته أصلاً..
إنْ حرف نفي بمعنى ما
والصيغة لنفي أرادة الفعل ابتداءً
الفرض هنا جدلي لتقرير حقيقة مجردة..وهي أن مايتعلق بذات الله _سبحانه_قديم لا حادث،وباقِ غير فان.فلو أراد أن يتخذَ لهوًا لما كانَ اللهو حادثًا ،ولا كانَ متعلقًا بحادث كالسماء والأرض..وإنما يكونًا ذاتيًا من لدنه..فيكون أزليًا باقيًا،لأنه يتعلق بالذات الأزلية الباقية..
إنما الناموسُ المقرر والسنة المطردة ألا يكون هناك لهو،إنما يكون هناك جد،ويكونُ هناك حق،فيغلبُ الحق الأصيل على الباطل العارض..

*الهوامش من كتاب سيد قطب/في ظلال القرآن_الآية في سورة الأنبياء16:18

!
كنتُ أفكر