الجمعة، مايو 19، 2006

..صليبٌ للبنت


هذي القصائدُ
التي مرّت بدربي..
أوقفتني
وأصدرت حكمًا
بصلبي

هذي القصائدُ التي
مادَرَت
عن بلورات الملحِ التي
أجمعها بحرصِ
صبيةٍ
كانت

هذي القصائد
ارتأت
أنني لستُ ابنةً
لرحمتها
وأنني قُدْتُ الضريرَ
لحقولِ البنفسجِ
ثم تركتهُ هناك
وحيدًا
يهذي

هذي القصائدُ
صهرَت كل العقابات القديمة
وألغت كل صكوكِ
الغفرانِ
وكل أحكامِ العفوِ
التي..كانت

هنا
حيثُ لا أملكُ سوى الهُرَاء
من الحديثِ
أقولُ
(بلا أملٍ في المغفرة)
طفلةٌ وُلِدَت بقلبٍ
صامتٍ
ولما نطقَ
كانت حيث حقولِ البنفسجِ
تلكَ التي سَلَفَت
..
_غادرًا_
بها..
اعترفَ
_ذلكَ القلبُ_
تجاهلْتهُ
.
.
فظلّ يكبرُ
يَكْبُر
يكْبُـــرُ
.
.
حتى احتواها
.
.
هي التي وُلِدَت بلا نجمٍ
صغيرٍ ،تكتبُ الجرائد عنه في صفحات
(الحظّ)
،وهي التي ماكان يجبُ
أبدًا
أن تخرجُ من القوقعةِ
حتى يلدَ الحظُ
نجمها
...
ذلك حتى تكونَ في القصةِ
عرّافةً ما
ونبوءةً ما
..
هذي القصائدُ
أخبرتها
أنها لم تصرخ حينَ
وُلِدَت
!
ولم تبكِ حينَ وَمَض
النَجْمُ
أخيرًا
!
ولم تعتذر للذين كانت دليلُهم
إلى النبع
!
ولم تصمُت
حين يجب
..
ولم تتحدث
حينَ طُلِب
!
ولم
ولم
ولم
..
هذي القصائدُ
حمّلتها مِفتاحَ جحيمِ
العابرين
..
رصَّت في عينيها
كل أشباحِ المقيمين
..
كانَ عليها
_كما نصَّ ناموسها_
تضميدَ أطرافهم..
وعمل تمائمَ لقلوبهم
_أولئكَ الذينَ يتبعونَ نجومهم_
..
كانت آكلةَ ذنبٍ
صغيرة
.
.
واستحقت خمسًا من الأختامِ
مسمارين في كلِ رسغٍ
(ماضٍ)عن يمين..
و(مستقبلٌ)عن شمال
،
مسمارين لكل كعب
لأجل الضريرِ الذي
تاه منها!
،
وتاجٌ من القلوبِ المصهورة
،
،
ويبقى لها
أنّ الجسدَ يبقى مُحرمًا
على الطيرِ
حتى ينطفِــــــــــأَ
نَجْمُــها
.

_________



اللوحة للفنانة السورية سارة شمّة#

ُ

هناك 6 تعليقات:

ayman_elgendy يقول...

الضرير وحقول البنفسج والنجم.....انتي رائعة..........أعدك ان يكون هذا اخر تعليق لي في مدونتك حتي ان اضطررت ان اقطع يدي التي تجبرني علي الذهاب لمدونتك

Mist يقول...

شكرًا لك
أتمنى أن أكون عند حسن الظن دومًا
ـ
. الأمور بسيطة بدون المبالغات

إبراهيم السيد يقول...

touched me ....

thanks

Green يقول...

آي !

غير معرف يقول...

هذه القصائدُ من تمتماتِ الورق، تباً لكلِّ القصائد

Mist يقول...

حارس الهاوية..

هنيئًا لنا بزيارتك