الجمعة، سبتمبر 15، 2006

النون والميم فيما حكته سديم*

هيا..أنا لستُ حزينةً لسديم ولالحالي..أنا أعيش حياة (وأنا مالي أساسًا!)..لأدفع بها بعض ما آبهُ لهُ فعلاً بعيدًا عني قليلاً،فأنفاسهُ أصبحت تحرق وجهي..
_هنا أعود لمنطقة (لا تفكر بحصان أسود) ،فيكون أول مايتبادر لذهنك حصانٌ أسود..لكني لا أقصد هذا_
بدأتُ بالنفي،لأن الحركات قد توحي بما نفيتُه..
المهم ..
جميلٌ أن يسمع المرءُ صدى صوتهِ في هذا الخواء..
أو حتى يطلق فقاعات ماء وسط الأزرق العميق ،عمق الماء الذي أغرقتُ فيه سديم ..
العجيب أن أصرّ أن الصفحة شخصية _ومازلت_ ،رغم أنها ليست غير متاحة للرؤية..
عمومًا ،هي كذلك..غناء فردي..فيهِ عشَم..يثبتهُ الوعي من حين لآخر بالعابرينَ..ومن أقاموا
_أعزائي..اغفروا نَزَقي/يسعدني وأتعجبُ رغمَ كل المغرياتِ بالإعراضِ عني بلاعودةٍ/أنكم هنا_
هذا فاصل..ربما ليس
ما الذي يجعل بقاء سديم ممكنًا؟
هنا التحرر من نوايا مسبقة لما أنتوي أن يُكتَب
كثيرًا ما يتبادر لذهني أنني أودّ الحديث عن شئ ما مثلاً هنا،ولا أفعل/نادرًا ماأفعل بنية مُسبّقة /قد أبدأ كما انتويت وأنتهي بما وصلتُ له للتو في تفكيري/وقد أبدأ وانتهى كما تمليه لحظات نقراتي على لوحة المفاتيح..
إذن..مدلول خطوات سديم الغير منتظمة هو ابن لحظةِ نقشها على الصفحةِ المائيةِ هذهِ..
أصلاً أنا كائن يبدو أنه يحترف النسيان..لكن حسب إحساسي بالشئ يكون سرعة تذكري لهُ..عند وجود مايستدعيه..وماأفعله هنا،هو شئ ما ربما أستدعيه أو أستدعيه يومًا..ليتآكل الحاضر بأسنان الماضي ..
:لذلك فإنّ سيادتنا نرى
أي تورم أنوي (من الأنا ومشتقاتها) لايعني رأي نهائي..بل مرحلة من تفاعل ما.
الأمر يخلط بين اليومية ،والمسودة،ودفتر الشخابيط..يعني المسألة ياتلاقي ،ياماتلاقيش مايهمك.
كنا نتنوي /نتصور/نتخيل أنه في مبدأ إنشاء هذا البتاع..أننا سنتناقش في مواضيع ضخمة،أو قل مواضيع عامة سنطرح رأينا المتواضع،كنوع من ضرب الدماغ في الحيط..وأهو ممكن تلاقي من يساندك في هذا..أو يعارضك..ومن هنا وهناك..سيكون الأمر ظريفًا
..
لكن ما حدث ياسيد أن المسألة ابتدأت هكذا،ثم كانت أن انتشرت كتابات تبدو نثرية وسط ماأكتب..أوأشياء أقرب للشعر..لأن هذا مايستقر عليه الأمر بلا مجهود..خلاف أي موضوع جدي أود تناوله..لأنه لو فكرت في تناول أي موضوع جاد..كان غالبًا يصطدم مع أكثر من عائق قبل أبدأه..
واحد/أحاول جمع المصادر حولي،سواء صفحات نت _يعني تلاقيني فاتحة 21 صفحة أساسًا_أو كتب ،وبالتالي ياإما أضيع الوقت في المزيد من البحث،أو أكسل وأروح أعمل أي حاجة..
اثنان/إيثاري السلامة..بمعنى أنا ياعم الحاج في حالي..لاعايزة أتخانق ولا أتنرفز على حد ،وخصوصًا عند الاختلاط _الذي يُعتبر بسيطًا أو محدودًا_مع عدد من الجيران في عمارة بلوجر والعمارات اللي جنبهم،فالعلم المُسبق باتجاهات البعض /المعظم الذي تفاعل معي..يجعل الصدام محتملاً جدًا.._طب ليه واحنا كنا حلوين_فبالتالي أغطي رأيي جيدًا بعدم التطرق إليه أساسًا..والباب اللي يجيلك منه الريح سدّه واستريح..
ثلاثة/الطريقة الغريبة التي مازلت أمارس بها البدء في الأمور..وهي تتأرجح بين طريقتين،إما أقتل المسألة تفكيرًا وبحثًا بغض النظر عن أن الموضوع بسيط أو معقد..يستحق أو لا..
وإما أن أبدأ فيه ،ثم أفكر ..وأرى ماذا هببت يداي
_
أعتقد أن الأمر تغير ..وأنا أرصد التغير..
رغبتي ذاتها في الكتابة الأدبية تجمدت..كنت في البداية بلا أسئلة..ظهرت بالتدريج ملامح استعداد يمكن تنميته،ثم سرنا في الأمر،لنكتشف كم الأبواب التي لا نقترب منها /أو لانستطيع..لكمية متنوعة حقًا من الأسباب..وللاقتراب من هذه الأبواب كان لابد أن يكون السؤال:أي طريق ستسلكين؟
لماذا تكتبين؟
فبدأ التبرير،أو محاولة إيجاد سبب ليكون قضاء الوقت في هذا مثمرًا،بدلاً من الإحساس المستمر بالذنب أننا لا نقضي حياتنا في أداء شئ له معنى أصلاً..وكل الأفعال تقع في دائرة المباح،لا الواجب والأفضل..
لو بحثت عن مُوّلد هذه التفاعلات بالذات،لوجدت للبيت أثرًا ..
المسألة تتعدى التجاهل للحديث الموّجه..لديك من يتصرف التصرف الصحيح ومقتنع تمامًا..
أنت كبرت،والمفترض أن نضجك يعني أن تفعل الصحيح الذي تقتنع جدًا أنه صحيح..
ولأنك طيلة 10أو 15 عامًا كنت لا تصنع قرارًا ،وإنما ولد صالح لايخرج عن مسار العيال الكويسين إلا لمامًا..فإنه حتى لو تُقت للاقتناع بشئ تفعله ،من صنع يدك تحتاج ربما لمن يقول..نعم أنت مازلت ولدٌ صالحٌ..أو حتى مجرد أن تطمئن للشعور بالقبول بك..
ربما الطريق الذي سرت فيه من ثلاث سنوات،هو الطريق الذي اخترته أصلاً..واقتنعت به..
دفاعي المستميت عن الشئ الذي اخترته ،جعلني أصمّ أذني/أو لا أنتبه لتحذيرات يُستحسن الانتباه إليها..المهم أن هذا بشكل أو آخر أنبت حوادث أيًا كانت نهايتها فهي خبرات تُضاف لرصيدي..
!آخر الناجين من الذبح صار يعبدُ خنجرًا
طبعًا المسألة لم تصل لهذا الحد..لكن ما أردت قوله واستدعى هذا البيت نسيته بصراحة..
وعمومًا ..لن أنسى أن أغسل أسناني قبل النوم وبعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باين عليك رايق ياعباس ولو إن الحالة مستورة والحمدلله*

هناك تعليق واحد:

CoonCan يقول...

منذ فترة ,توصلت إلى أنه أسوأ شيء هو موات مدونة,
لا تفكري كثيراً في جدوى هذا المكان, لأنه ليس مجرّد كتابة , إنه مكان , قد يكون الأرض , أو البحر والسماء.
لكنه خرج عن طور الكلمات بالفعل.
أو لا تفكري به بينما يتواجد آخرون في رأسك , من الخطأ ربطه بوجود آخرين.
ربما هو سجل لنبض ما , تجلّي مكاني يذكرنا بحالتنا الآنية.
تخيلي لو وجدنا هذا السجل في حالة موات..
:)
.
.
.
بالمناسبة ، لم أهنئك قبلاً على التيمبليت الجديد .. :)