لا أتذكر أنني استخففتُ يومًا بخبرة الكبار،لكنني أمارس نوعًا من (العزل) ربما أحيانًا،كأنني أريد اختبار الأمور وتفصيلها حسب ما أرى،فكثيرًا ما أفكر بأنه من غير الطبيعي أن تكون الحياة سلسلة من تعاليم فوقية لا تنتهي،إذا فلما أُحاسَب
كوني أنثى أيضًا ،يفرض عليّ ممن حولي حماية إضافية،يختلف رد فعلي عليها حسب الموقف،أحيانًا يكونُ هذا جيدًا،وأحيانًا يبدو تدليلاً،أو مبالغة لا أستسيغها..
أيضًا يوجد نوع من الرفض الشخصي،للتعميم ،فليس معقولاً أن كل البنات كذا،وكل الصبيان كذا
حسنٌ..يوجد قواعد تنظم الذوقيات،لكن شئ ممل أن تضع قاعدة أن البنت التي ترفع صوتها كذا،أو أي قاعدة عامة تختلقها من رأسك،وترى أنها الأنسب
أيضًا يدخل في نطاق الحماية موضوع الرقابة،وهو موضوع أفكر فيه من حين لآخر،يشغلني كموضوع شخصي،كهاوية للأدب قراءةً ومحاولات كتابة،وكمحبة للفن بأنواعه،وإن كنت أميل للفنون البصرية..
أعتقد أن أنسب رأي في موضوع الرقابة هذا،هو السن والخبرة والنضج..أما دخول عنصر النوع أو الجيدنر فهو أمر نسبي،في النهاية سيخضع لكل شخص على حدة..
قد أتقبل نوع معين من الكتابات الأدبية التي تعرض لنماذج بشرية حادة القبح،أو بأسلوب يعتبر صادمًا ،ولايتقبل غيري هذا النوع من الكتابات..
أنا شخص لديه 21 عامًا،وأكيد مررتُ بالكثير،وأعلم أنه مازال هناك الأكثر،لكني فيما أعتقد تخطيت مرحلة التلقين و(حاضر) من غير نقاش،إلى مرحلة التقرير وتحمل مسئولية قراراتي
أي نعم يوجد عدد من الممارسات التي تجعل من الطاعة العمياء،لما يفترض أنه (الصح) و(الكويس) لي كبنت ملتزمة مؤدبة ومحترمة..أسهل كثيرًا من النقاش والجدل الذي سيُلحق بي صفة (اللماضة) بشكل مستمر،ومحذّرًا للغير ،وداعيًا لعدم أخذ حديثي على محمل الجد..ففي النهاية
(ياعم دي بنت لمضة وخلاص..دماغها طاقق)
وبصراحة شديدة أنا من مؤيدي (كبّر دماغك) و(ريّح واستريح)..لا أستسيغ الصدام طالما يوجد حلول أخرى
..
ماذا كنت أقول ياعباس؟
آه..كنت أتكلم عن الانفصال الذي يحدث بين فترة وأخرى بين تفكيري والكلام (عن خبرة فإن الموضوع كيت كيت)..أحترم بشدة أي رأي،وأنصت لأي خبرة،لكن لا يعني انصاتي هو أخذي بالرأي كاملاً أو تركه كاملاً،أو أن عدم أخذي بهذا الرأي الذي أثق أن من يقوله -خصوصًا لو كنت عزيزةً عليه- نابع من اهتمام وحب حقيقيين هو نوع من عدم الاحترام له ولرأيه،فما يحدث هو أن الكلام يمر على (فلتري) وأجتهد في المناسب الذي يريحني،ويناسب اعتقادي في الأفضل
..
لذلك،أفهم كلمة (لدي أسبابي الخاصة)،أو من يعلن أنه لن يفعل كذا،للأسباب المعروفة..بل لأن لديه سببه هو
مثلاً:
أنا لن أتزوج لمجرد أن أخلّد
اسمي ،أو أكوّن عائلة،أو لأستقر ،أو أو..لو تزوجت فذلك لتكون علاقتي مستمرة
وأعمق ماتكون مع شخص أحبأن أفعل ذلك معه هو بالذات،وأجد
فيه نفس ما فيّ
-
في التبرير الموجود أعلى ،نظرة من جانب واحد هو أوضح مايكون لذلك االشخص معتنق الفكرة في ذلك الوقت في تلك الظروف..ماسيحدث بعد ذلك،سيكون باختياره ،إما أن يميل لجعل الحوادث من حوله التجارب تؤيد وجهة نظرته،لأنها تحقق له راحة معينة،أو تعدّل في وجهة نظره،أو حتى تقلبها من الأساس.
ما أريد قوله هو :أنه ربما مايحدث،أن الأسباب كلها تكون موجود لدينا(أعني بكل ،ما نعيه ومالا نعيه،ما نسميه أسبابنا،ومايسميه الآخرون الأسباب الحقيقية نقلاً عن دروسهم من التجارب التي مرّوا بها)،ومايحدث ساعة تقول رأيي في الموضوع الفلاني كذا
هو أنك تعبّر عن أوضح الأسباب التي تراها متناسبة وتحقق لك الراحة بشكل أو آخر في الوقت الذي تعبر فيه عن رأيك.
هناك 5 تعليقات:
افق معك انه يجب ان نتحرر من هذا الاعتقاد ان البنت يجب ان تحظى باهتمام اكثر ورعاية اكثر لانها بنت تحتاج لمن يحميها او يقود خطواتها ان الفتاه تستطيع ان تقود قبيلة ليس نفسها فقط فقط نعطيها الثقة فى نفسها ونترك لها حرية اتخاذ القرار روحك المتاملة اكثر ما اعجبنى وفلسفتك عن الزواج هى افضل النظريات التى جب ان تعمم بين الشباب كونك فى الـ٢١ هذا يعنى انك ناضجة بعقلك واسلوب تفكيرك لست تحتاجين لقائد بل تحتاجين الى شريك تتفاعلين معه وتتشاركا النجاح والحياة
الأسباب المقنعة لك وحدك وليست مقنعة للآخرين :)
غالبا ما تضطرين بالفعل لخوض غمار حرب ساخنة لإقناع الآخرين بأحقيتك فى تقرير ما تريدين .. ونادرا ما تصلين لحل المعادلة الصعبة بين ما ترغبين فيه بشدة، وبين ما يريدونه -من باب المصلحة التى يرونها بدلا عنك
مؤلم أن تضطرى لفعل شئ لا تريدينه رغبة فى إسعاد الآخرين .. ولتذهب سعادتك إلى أى مكان آخر :(( .. فأسبابك الخاصة -غالبا- لن تعنيهم
لكن أعتقد أن هذا يتوقف -وبشدة- على البيئة التى ينشأ فيها الفرد .. واختلاف الثقافة يظهر وضوح جلى فى هذه النقاط تحديدا
أنا أختلف/أتفق معك لكن فى النهاية سأفعل ما أريد .. درجة القبول ممن أمامى تحددها عدة عوامل كالثقافة والبيئة التى نشأ فيها
طنش .. تعش .. تنتعش
ولا عزاء للرقابة :)
نحن الذين نصنع مجالنا وفضاءنا وحدود حرياتنا
لا أحد يمنحنا الحقوق ولا أحد من حقه أن يسلبنا الحريات
وعلى قدر الوعي والفهم وقوة الشخصية يمكن لكل شخص- رجلاً كان أم امرأة- أن ينال ما يستحق من حقوق وحريات واحترام
أما فكرة تجنب الحوار الهاديء أو الدفاع المتعقل عن الرأي الشخصي، خوفاً من نظرة المجتمع أو عتاب الأهل أو تقاليد الناس، فهو الذي قد يتسبب في استئناس كثيرين وكثيرات، لتتواصل مسيرة إخضاع الرجل أو المرأة لقيود زائفة لا علقة لها بالواقع أو حتى الدين.. وإنما هي صور نمطية وذهنية نتمسك بها لأنها "عاداتنا وتقاليدنا"
أنتِ فتاة ناضجة.. فلا تتنازلي عن حقوقك ولا شخصيتك الواثقة
ده شيء منهك
التفكير بالشكل ده
منهك
عن جد
ربي معك
إرسال تعليق