هذه الجملة هي ما تواردت لخاطري عندما رأيت دعوة سولو
قالتها الشيخة الضريرة التي تعتز أمي بأنها تعلمت تحت يديها،أعلم أن الجملة لا تتناسب مع ماهو المفترض أن أتحدث عنه..وأنها كانت تتحدث عن مراجعة خمس أجزاء من القرآن يوميًا للحافظ،وأنها جملة تقولها بتأكيد مهيب لأنه شيخها (شيخ الشيخة) هو من علمها إياها..لذلك فهي أكثر حكمة مما لو أنك قلتها،لأنها جملة لها ماضي!
المهم..لوقت قريب كنت أعتقد بحزم أنني بلا أسرار كبيرة..ربما سر أو اثنين فقط مما لا أستطيع أن أبوح به..فقط لأنني لا أستطيع،ربما لو استطعت لكنت قد أصبحت كائنًا "بلا أسرار"..لكن واقعيًا،مايحدث هو أنني صريحة جدًا مع نفسي،وأثرثر كثيرًا ،لذلك أخلط بين ماقلت وما لم أقل..هذا في حد ذاته ليس مشكلة..ربما المشكلة أنه أحيانًا كثيرة تثقلني أسراري -أو ما أعتقد أنه أسراري- خلاف مايحدث مع أسرار الغير،سواء التي يفضون بها إلي عن طيب خاطر،أو مااستشفها بسهولة..وألعب معهم لعبة دعنا لا نعرف إن أحبوا ذلك..
1_الجرأة
من داخلي أعتقد أنني جريئة،لكن ليس أبدًا لدرجة الوقاحة
الأمر يتعلق بتفضيلي لجانب المغامرة والتجديد،كل ما في الأمر ذلك الإحساس القوي بأنك تريد أن تفتح هذا الباب..أو أنك تود أن تفعل هذا الشئ..ثم تحسبها وتحسبها،ثم فجأة تمل الحسابات وتقوم بالفعل
2_الرهافة
تبدو الكلمة (غلسة)جدًا يعني..لكن ما تبادر لذهني حد سيف مفرط الدقة مفرط الحدة..هذا الجانب ليس ملموسًا ولا مرئيًا،لكنه متواجد بكثرة..
أتأثر بسرعة وبأعمق مما ينبغي بكل جميل،أو مثير للاهتمام،هذا فيما يتعلق بالأشياء..سواء كتابات ما،أسلوب جديد للحياة،أماكن جديدة،علوم جديدة..آلات ..اصدارات..بيوت..صور
وفيما يتعلق بالناس..أعتقد أنني أتأثر بهم،بالجوانب الشديدة الانسانية (هل الانساني من الصفات مرتبط بالضعف وتحديه؟)،أعتقد أنني أفضّل أن أبحث عن أجمل الأشياء فيهم،بغض النظر عن ظواهرهم
عابت عليّ صديقتي هذا أكثر من مرة..لكني أعلم أن هناك أشخاص سيئون،لكن عند التعامل لطالما ظننت أنني قادرة على التعامل مع الجانب الجيد دون التأذي من الباقي..ولهذا مشاكل
امم..ربما أغلب مشاكلي مع أقرب الأقربين لي تتعلق بهذه النقطة
3_الفهم
أفهم الجانب السئ من الناس،وأفهم أهمية الأقنعة،لذلك لا أحاول أن أسأل أسئلة شخصية
أقصد بالسؤال المبادرة بالسؤال
ومع هذا أكره الأقنعة ،وأراها مملة..لأنني لما حدث وعرفت ما يخافون أن أعرف لم تتأثر نظرتي لهم،فقط يبدون أكثر إنسانية
4_الحجاب
وضعي الظاهري كمنتقبة يمنحني وضع (المراقب داخل المنارة)،لا أنكر أنه يضايق كثيرين،وربما فكروا بعمق عن كنه ما أفكر به عمومًا أو ما أشعر به تجاههم وتجاه الأشياء..
ماهو شعوري داخل المنارة؟
غالبًا عندما أكون منهمكة في الحديث أو التفاعل مع الناس،لا أشعر بأي حساسية أو بأي قيود،غالبًا من تعامل معي يعرف ويلمس هذا
لكن في بداية اللقاء أشعر بحرج فظيع في الحقيقة،لا يكون ملموسًا لأحد..لكني لثوانٍ أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني..كذلك في اللحظات التي أشعر فيها بتكلف من أمامي أو بعدم ترحيبه بي أو بتلميحات غير ظريفة خصوصًا إذا لم يوجد شخص على الأقل في الموجودين يفهمني ولو قليلاً ،أو شخص ما من المفترض أن أجنّبه الحرج
همم..أعتقد أيضًا أن هذه الوضعية تفرض غير وضعية مراقب المنارة إياها،تصورات معينة من قِبَل الآخرين
تصورات مسبقة لما يجب أن أكون أنا عليه
هذا يضايقني بعنف،وإن كنت أفهمه جدًا..لذلك لوقت قريب كنت أفضل تعاملات النت ،أو التعاملات التي فيها بُعد مكاني وزماني
أي اقتراب حميم..يشعرني بنوع من الخطر..لأنني مُتخمَة بالتوقعات المسبقة التي غالبًا ما أخيبها
تخييب التوقعات هذا،أشعر تجاهه بتناقض..من ناحية لا أحب أن أخيب توقعات أحد..أفضل اللطف وتوفير جو مريح للآخرين،ومن ناحية أخرى أشعر أحيانًا بفرحة خفية خبيثة لأنني أمقت القولبة..وأحيانًا أشعر بغضب وثورة لضيق الأفق الخاص بالتوقعات
لا تتوقع شيئًا بحرارة..كل شئ ممكن
هذا كل ما في الأمر
5_لم أكتب يومًا بخطة واضحة تمامًا..مع معرفتي لما ينبغي وما لاينبغي من تقنية
لكني أكتب أحيانًا لأقتل
وأسامح أيضًا أحيانًا لأقتل
عندما تخطئ في حقي بشدة،وأسامحك بلا قيد،ولا عتاب ،فهذه طريقة لقتلك
لكن إن عاتبتك أو ضحكت في وجهك ،فهذا يعني أنني سامحتك.
قالتها الشيخة الضريرة التي تعتز أمي بأنها تعلمت تحت يديها،أعلم أن الجملة لا تتناسب مع ماهو المفترض أن أتحدث عنه..وأنها كانت تتحدث عن مراجعة خمس أجزاء من القرآن يوميًا للحافظ،وأنها جملة تقولها بتأكيد مهيب لأنه شيخها (شيخ الشيخة) هو من علمها إياها..لذلك فهي أكثر حكمة مما لو أنك قلتها،لأنها جملة لها ماضي!
المهم..لوقت قريب كنت أعتقد بحزم أنني بلا أسرار كبيرة..ربما سر أو اثنين فقط مما لا أستطيع أن أبوح به..فقط لأنني لا أستطيع،ربما لو استطعت لكنت قد أصبحت كائنًا "بلا أسرار"..لكن واقعيًا،مايحدث هو أنني صريحة جدًا مع نفسي،وأثرثر كثيرًا ،لذلك أخلط بين ماقلت وما لم أقل..هذا في حد ذاته ليس مشكلة..ربما المشكلة أنه أحيانًا كثيرة تثقلني أسراري -أو ما أعتقد أنه أسراري- خلاف مايحدث مع أسرار الغير،سواء التي يفضون بها إلي عن طيب خاطر،أو مااستشفها بسهولة..وألعب معهم لعبة دعنا لا نعرف إن أحبوا ذلك..
1_الجرأة
من داخلي أعتقد أنني جريئة،لكن ليس أبدًا لدرجة الوقاحة
الأمر يتعلق بتفضيلي لجانب المغامرة والتجديد،كل ما في الأمر ذلك الإحساس القوي بأنك تريد أن تفتح هذا الباب..أو أنك تود أن تفعل هذا الشئ..ثم تحسبها وتحسبها،ثم فجأة تمل الحسابات وتقوم بالفعل
2_الرهافة
تبدو الكلمة (غلسة)جدًا يعني..لكن ما تبادر لذهني حد سيف مفرط الدقة مفرط الحدة..هذا الجانب ليس ملموسًا ولا مرئيًا،لكنه متواجد بكثرة..
أتأثر بسرعة وبأعمق مما ينبغي بكل جميل،أو مثير للاهتمام،هذا فيما يتعلق بالأشياء..سواء كتابات ما،أسلوب جديد للحياة،أماكن جديدة،علوم جديدة..آلات ..اصدارات..بيوت..صور
وفيما يتعلق بالناس..أعتقد أنني أتأثر بهم،بالجوانب الشديدة الانسانية (هل الانساني من الصفات مرتبط بالضعف وتحديه؟)،أعتقد أنني أفضّل أن أبحث عن أجمل الأشياء فيهم،بغض النظر عن ظواهرهم
عابت عليّ صديقتي هذا أكثر من مرة..لكني أعلم أن هناك أشخاص سيئون،لكن عند التعامل لطالما ظننت أنني قادرة على التعامل مع الجانب الجيد دون التأذي من الباقي..ولهذا مشاكل
امم..ربما أغلب مشاكلي مع أقرب الأقربين لي تتعلق بهذه النقطة
3_الفهم
أفهم الجانب السئ من الناس،وأفهم أهمية الأقنعة،لذلك لا أحاول أن أسأل أسئلة شخصية
أقصد بالسؤال المبادرة بالسؤال
ومع هذا أكره الأقنعة ،وأراها مملة..لأنني لما حدث وعرفت ما يخافون أن أعرف لم تتأثر نظرتي لهم،فقط يبدون أكثر إنسانية
4_الحجاب
وضعي الظاهري كمنتقبة يمنحني وضع (المراقب داخل المنارة)،لا أنكر أنه يضايق كثيرين،وربما فكروا بعمق عن كنه ما أفكر به عمومًا أو ما أشعر به تجاههم وتجاه الأشياء..
ماهو شعوري داخل المنارة؟
غالبًا عندما أكون منهمكة في الحديث أو التفاعل مع الناس،لا أشعر بأي حساسية أو بأي قيود،غالبًا من تعامل معي يعرف ويلمس هذا
لكن في بداية اللقاء أشعر بحرج فظيع في الحقيقة،لا يكون ملموسًا لأحد..لكني لثوانٍ أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني..كذلك في اللحظات التي أشعر فيها بتكلف من أمامي أو بعدم ترحيبه بي أو بتلميحات غير ظريفة خصوصًا إذا لم يوجد شخص على الأقل في الموجودين يفهمني ولو قليلاً ،أو شخص ما من المفترض أن أجنّبه الحرج
همم..أعتقد أيضًا أن هذه الوضعية تفرض غير وضعية مراقب المنارة إياها،تصورات معينة من قِبَل الآخرين
تصورات مسبقة لما يجب أن أكون أنا عليه
هذا يضايقني بعنف،وإن كنت أفهمه جدًا..لذلك لوقت قريب كنت أفضل تعاملات النت ،أو التعاملات التي فيها بُعد مكاني وزماني
أي اقتراب حميم..يشعرني بنوع من الخطر..لأنني مُتخمَة بالتوقعات المسبقة التي غالبًا ما أخيبها
تخييب التوقعات هذا،أشعر تجاهه بتناقض..من ناحية لا أحب أن أخيب توقعات أحد..أفضل اللطف وتوفير جو مريح للآخرين،ومن ناحية أخرى أشعر أحيانًا بفرحة خفية خبيثة لأنني أمقت القولبة..وأحيانًا أشعر بغضب وثورة لضيق الأفق الخاص بالتوقعات
لا تتوقع شيئًا بحرارة..كل شئ ممكن
هذا كل ما في الأمر
5_لم أكتب يومًا بخطة واضحة تمامًا..مع معرفتي لما ينبغي وما لاينبغي من تقنية
لكني أكتب أحيانًا لأقتل
وأسامح أيضًا أحيانًا لأقتل
عندما تخطئ في حقي بشدة،وأسامحك بلا قيد،ولا عتاب ،فهذه طريقة لقتلك
لكن إن عاتبتك أو ضحكت في وجهك ،فهذا يعني أنني سامحتك.
هناك 8 تعليقات:
مرحبا
الحقيقة توقفت عند وصفك للنقاب
.....
وضعي الظاهري كمنتقبة يمنحني وضع المراقب داخل المنارة
.....
وهو وصف غريب ومعبر بنفس الوقت خصوصا بالنسبة لي كرجل وقد رأيت آلاف بل مئات الآلاف من المنقبات في حياتي .. وكثيرا ما تساءلت عن شعور البنت المنقبة الحقيقي وليس التقليدي
....
تحياتي لك
الرهافة ... كلمة غلسة ؟؟
:)
من الممكن ألا تسامحى و تقتلى , لكن من ناحية اخرى ربما بذلك تقتلين نفسك "مجرد مناقشة" .. ازدادى فهماً لمن حولك و لتعرية الأقنعة فانت تقدرين
جميل أن تعرف خمس اشياء لا يعرفها أحد عن انسان لا تعرف عنه شيئا فى الأصل
فأنت تبدأ حيث أنتهى الآخرون
أما لو كان هذا الانسان مبدع جميل مثلك فسيتحول الأمر إلى تأملات تمس منطقة واسعة من بشريتنا
أرى أن الفهم أروع الاعترافات الخمسة
السلام عليكم ..احيانا يكون الكلام مؤثر و لاكن الصمت اكثر تاثير بل انه كاحد السيف نستخدمه لمن نحبه جداااا او نكرهه جداااا كلامك طيب..اسال الله ان يثبتك علي الحق
هناك كثير من الصدق والشفافية في ما كتبته هنا. وذلك على الرغم من نقابك وسديك
تحياتي واحترامي
جُحَا.كُمْ
سعيدة جدا باكتشاف هذه المدونة
تحياتي
يوسف: أهلاً بك :)
-
سولو.
:) فكرت في نقاشك هذا طويلاً،ومِلتُ بالفعل أنه لا خير يُرجَى من صفحٍ يقتل،
سأفعل ما أقدر عليه..وسأحاول فيما لا أقدر عليه،إن شاء الله
ثم إنني لا أحب أن أكون قاتلتي:)
-
كائن العزلة:
أشكرك على الحضور
-
ياقلبي ياغريب:
أسأل الله أن يرشدني للحق،ثم يثبتني عليه.
-
جحا.كم
تحيتي لك وامتناني.
-
رات:
سعيدة جدًا أوي يعني لزيارتك:)
-
أعجبني تشبيهك للمنتقبة بالمراقب داخل المنارة
أعترف بأنني شخصيا لم أكن أرتح للافنعة التي تخفي هويته و تعابير وجه الشخص، ولتعرضي لبعض المواقف البايخة التي تهجمت فيها علي منتقبة كانت كشبح مجهول "يراني من حيث لا أراه"
لكن حمد لله انني التقيت منتقبات رائعات غيرن فكرتي
قلمك جميل ينعكس عن اسمك الشاعري :)
إرسال تعليق