على أية حال فقد كان حضوري لورشة هارباس للتعايش مع مرض الايدز،فارقًا لي في أكثر من جهة
بداية بصراحة لم يكن الموضوع متخصصًا للغاية كما يبدو من أول وهلة ،بحيث تشعر أنه ربما يتطلب أن تكون أكاديميًا أو فاعلاً في المجتمع المدني لتقوم بالمشاركة..لأن العنوان الذي اندرجت
تحته المحاضرات (وفعاليات الورشة) بشكل عام، كان الايدز وما وراءه
(HIV/AIDS and Byond)
تناولت الورشة أكثر من محور : _الايدز كمرض يمكن التعايش معه،مشاكل المرضى
وتعامل الاعلام مع الظاهرة
_المثلية الجنسية/الادمان/العنف ضد المرأة (كقضايا تمس المصابين
بالايدز)
وصنعه تحليل النص (مرئي/مسموع/مقروء)،والنص الانتحاري والبنائي،وكيفية تمييزه_
-أثر الخطاب الديني،وكيفية استخدامه لخدمة القضية
وعن طريق أكثر الفكرة أن الحد من الاصابة بمرض الايدز،والوقاية منه هو أحد أهداف الأمم المتحدة للألفية
من منظمة منبثقة منها ،تتم معالجة هذا الهدف،ومنظمة هارباس معنية بالجانب الاعلامي،فتمت هذه الورشة بدعوة عدد من المدونين والمبدعين(ضمت مخرجين/ممثلين/اعلامين/صحفيين)،ولست متأكدة إن ضمت فاعلين بالمجتمع المدني،كل المسألة أن التدوين كنوع من الاعلام المستقل،وشكل معين له جمهوره الذي يؤثر ويتأثر ببعضهم البعض من ناحية وبالمجتمع عمومًا من ناحية،أضف الدلال الذي أصبح له من ناحية التغطية الاعلامية في الصحف والفضائيات خصوصًا منذ أحداث الانتخابات/القضاة/كنيسة اسكندرية/الاضراب ..الخ الخ.
وُجِدَ أن معظم الأسباب التي تعوق الحد من المرض في بلداننا العربية هو التعامل معه كعقاب مُستحَق لمرتكبي الفواحش ،وبالتالي بداية من المريض نفسه إذا اكتشف مرضه،مرورًا بمن حوله_بمن فيهم
الطبيب أحيانًا_ وصولاً إلى كل من سيعرف بالاصابة يكون رد الفعل هو الحذر المبالغ فيه، النبذ للمريض،الاحتقار له (على أساس فوبيا انتقال المرض بمجرد التواجد مع هذا المريض في نفس المكان،بينما رد فعل المريض نفسه هو انتكاسة أو انهيار،علاوة على كتمان معرفته بالمرض هذا السبب الأخير وحده سبب لاصابة ثمانين بالمئة من المصابات العربيات بالايدز حيث انتقل إليهن عن طريق أزواجهن!
بالتالي..تضاءلت معوقات العلاج الطبي للايدز،بجانب المعوقات الاجتماعية المترسخة من أفكار /معتقدات/وبالتالي ممارسات لم تتعرض للتمحيص وإعادة النظر وعلى هذا كانت المحاولة لعلاج المشكلة من جانبين :الأول
الوعي بطرق انتقال المرض التي تشمل بخلاف الممارسات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالمرض نقل دم ملوث،استخدام الابر لأكثر من مستخدم واحد ،من الأم المصابة
، لابنها (سواء عن طريق الرحم،أو عن طريق الرضاعة
الثاني،التوعية بحق العلاج للمصاب (أيًا كانت طريقة اصابته)،لأنه من ناحية
لايحق لنا القيام بالعقاب بأي شكل،فهذا اختصاص إلهي،ومن ناحية أخرى فعليًا معظم المصابين لم يكن انتقال المرض إليهم عن طريق ممارسات جنسية ما،وإنما عن طريق دم ملوث،أو ممارسة (شرعية) مع مصاب لايعلم بإصابته غالبًا ،أو يُخفي إصابته،ثم لا تُغفل الأطفال المنقولة إليهم الإصابة دون ذنب!
توجد نقطة خاصة مهمة ، علاج مشكلة الوصم الخاصة بمصابي الايدز ،تشمل التوعية بأن المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض (والمنبوذة من المجتمع لأسباب أخلاقية) كالمدمنين،والعاملين بالجنس التجاري،والمسجونين الجنائيين وما إلى ذلك ،لاينبغي أن يكونوا قنبلة موقوتة تنشر المرض،القصد تحجيم المشكلة بفحصهم المتكرر،وتيسير علاجهم،ووقايتهم،لأجل الصالح العام على الأقل.
بداية بصراحة لم يكن الموضوع متخصصًا للغاية كما يبدو من أول وهلة ،بحيث تشعر أنه ربما يتطلب أن تكون أكاديميًا أو فاعلاً في المجتمع المدني لتقوم بالمشاركة..لأن العنوان الذي اندرجت
تحته المحاضرات (وفعاليات الورشة) بشكل عام، كان الايدز وما وراءه
(HIV/AIDS and Byond)
تناولت الورشة أكثر من محور : _الايدز كمرض يمكن التعايش معه،مشاكل المرضى
وتعامل الاعلام مع الظاهرة
_المثلية الجنسية/الادمان/العنف ضد المرأة (كقضايا تمس المصابين
بالايدز)
وصنعه تحليل النص (مرئي/مسموع/مقروء)،والنص الانتحاري والبنائي،وكيفية تمييزه_
-أثر الخطاب الديني،وكيفية استخدامه لخدمة القضية
وعن طريق أكثر الفكرة أن الحد من الاصابة بمرض الايدز،والوقاية منه هو أحد أهداف الأمم المتحدة للألفية
من منظمة منبثقة منها ،تتم معالجة هذا الهدف،ومنظمة هارباس معنية بالجانب الاعلامي،فتمت هذه الورشة بدعوة عدد من المدونين والمبدعين(ضمت مخرجين/ممثلين/اعلامين/صحفيين)،ولست متأكدة إن ضمت فاعلين بالمجتمع المدني،كل المسألة أن التدوين كنوع من الاعلام المستقل،وشكل معين له جمهوره الذي يؤثر ويتأثر ببعضهم البعض من ناحية وبالمجتمع عمومًا من ناحية،أضف الدلال الذي أصبح له من ناحية التغطية الاعلامية في الصحف والفضائيات خصوصًا منذ أحداث الانتخابات/القضاة/كنيسة اسكندرية/الاضراب ..الخ الخ.
وُجِدَ أن معظم الأسباب التي تعوق الحد من المرض في بلداننا العربية هو التعامل معه كعقاب مُستحَق لمرتكبي الفواحش ،وبالتالي بداية من المريض نفسه إذا اكتشف مرضه،مرورًا بمن حوله_بمن فيهم
الطبيب أحيانًا_ وصولاً إلى كل من سيعرف بالاصابة يكون رد الفعل هو الحذر المبالغ فيه، النبذ للمريض،الاحتقار له (على أساس فوبيا انتقال المرض بمجرد التواجد مع هذا المريض في نفس المكان،بينما رد فعل المريض نفسه هو انتكاسة أو انهيار،علاوة على كتمان معرفته بالمرض هذا السبب الأخير وحده سبب لاصابة ثمانين بالمئة من المصابات العربيات بالايدز حيث انتقل إليهن عن طريق أزواجهن!
بالتالي..تضاءلت معوقات العلاج الطبي للايدز،بجانب المعوقات الاجتماعية المترسخة من أفكار /معتقدات/وبالتالي ممارسات لم تتعرض للتمحيص وإعادة النظر وعلى هذا كانت المحاولة لعلاج المشكلة من جانبين :الأول
الوعي بطرق انتقال المرض التي تشمل بخلاف الممارسات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالمرض نقل دم ملوث،استخدام الابر لأكثر من مستخدم واحد ،من الأم المصابة
، لابنها (سواء عن طريق الرحم،أو عن طريق الرضاعة
الثاني،التوعية بحق العلاج للمصاب (أيًا كانت طريقة اصابته)،لأنه من ناحية
لايحق لنا القيام بالعقاب بأي شكل،فهذا اختصاص إلهي،ومن ناحية أخرى فعليًا معظم المصابين لم يكن انتقال المرض إليهم عن طريق ممارسات جنسية ما،وإنما عن طريق دم ملوث،أو ممارسة (شرعية) مع مصاب لايعلم بإصابته غالبًا ،أو يُخفي إصابته،ثم لا تُغفل الأطفال المنقولة إليهم الإصابة دون ذنب!
توجد نقطة خاصة مهمة ، علاج مشكلة الوصم الخاصة بمصابي الايدز ،تشمل التوعية بأن المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض (والمنبوذة من المجتمع لأسباب أخلاقية) كالمدمنين،والعاملين بالجنس التجاري،والمسجونين الجنائيين وما إلى ذلك ،لاينبغي أن يكونوا قنبلة موقوتة تنشر المرض،القصد تحجيم المشكلة بفحصهم المتكرر،وتيسير علاجهم،ووقايتهم،لأجل الصالح العام على الأقل.
* * *
أكثر من أثر بحضوره فينا هي (عائشة)،وعن نفسي استدعت فيّ معاني الشجاعة،والصبر
على بساطتها الجميلة،وبقدر تقبلها لقدرها ،ولإصابتها،وبقدر بساطتها وهي تقول: "أنا متعايشة مع الايدز من عشر سنوات" ،بقدر إكبارها في نفوسنا
نموذج قريب للنفس،بطولتها من بساطتها،ومن إيمانها ،ومن صدقها حتى وهي تقول جوابًا على أحد الأسئلة،أن ما يضايقها أحيانًا كثيرة، بعد أن تحكي حكايتها أن تشعر أن الكل يعرف عنها ،ويحكي،أو يعلق.هي التي كانت تفضل أن تكون الظروف تسمح بألا تكون (مدار أحاديث) ناس في مكان ما.
زولة جميلة والله!
ولولا خشيتي من أن يفسد الكلام السطحي الاحساس لاستفضت.
على بساطتها الجميلة،وبقدر تقبلها لقدرها ،ولإصابتها،وبقدر بساطتها وهي تقول: "أنا متعايشة مع الايدز من عشر سنوات" ،بقدر إكبارها في نفوسنا
نموذج قريب للنفس،بطولتها من بساطتها،ومن إيمانها ،ومن صدقها حتى وهي تقول جوابًا على أحد الأسئلة،أن ما يضايقها أحيانًا كثيرة، بعد أن تحكي حكايتها أن تشعر أن الكل يعرف عنها ،ويحكي،أو يعلق.هي التي كانت تفضل أن تكون الظروف تسمح بألا تكون (مدار أحاديث) ناس في مكان ما.
زولة جميلة والله!
ولولا خشيتي من أن يفسد الكلام السطحي الاحساس لاستفضت.
* * *
أكثر انجاز شعرت به لمنظمة هارباس في خدمة هذه القضية،هو تعاملهم مع القادة والقادات الدينين من المسلمين والمسيحين (والذين يعدون الأكثر نشاطًا بشهادة المنظمة).
احساسي ورؤيتي هذه نتجت من المحاضرة التي ألقاها علينا الشيخ (أحمد التركي ) إمام مسجد النور،والذي يعد أحد القادة الفاعلين بعد الورشة التي قامت بخصوص التعايش مع الايدز والتي ضمت 3آلاف من الديانتين،ثم تلاها مؤتمر القادات الدينيات في طرابلس..وخرج بيانين يدعمان هذا الامر
كيف تم اقناعهم بأن الاصابة ليست بالضرورة عقاب سماوي،وكيف أن التعاون فيما فيه خدمة الانسان يتجاوز بمعتنقي الديانات المختلفة الخلافات العقائدية.
ثم إن الأمر كان يشمل بالطبع جمعهم بخبراء في المجال الطبي،وبأناس متعايشين.
باختصار الفكرة،والعمق،والمعالجة..ثم فعالية القادة الدينين بعدها التي تمكنهم من مواكبة مشاكل عصرية بطريقة صحيحة،لا قولبية.بالإضافة لانتباه المنظمة لأهميتهم في التغيير الفعلي..كل هذا أعجبني،وأثر فيّ، ويستدعي في أفكارًا إيجابية كثيرة.
* * *
على الجانب الشخصي،كان حضور هذه الورشة مميزًا لي،قابلتُ فيها وتحدثت مع د/أسامة القفاش، وكان هذا وحده شيئًا أحببته جدًا.
تعاملت مع بنتين جميلتين للغاية،خففا عني الكثير من الحرج والقوقعة الشخصية،وساعداني من حيث لا يدريان..كثيرًا كثيرًا.
ولن أنسى المساعدات التي قدمها لي شريف عبدالعزيز وصفاء أحمد..امتنان عميق ،يكفي الجهد المتواصل خلال أيام الورشة (وقبلها طبعًا)
أما لقاءي بالناس التي كنا نعرف بعضنا كأسماء على الشاشة وانطباعات في ذهني،فقد كنتُ فعلاً سعيدة بلقائهم..ليست مجرد سعادة (هبلة)،ولكن الناس بشرية وأبسط في الطبيعة غالبًا .
أضف لقاءي بأناس أعتبرهم من (ناسي) بطريق الصدفة الجميلة.
وأناس أنا من أشد المعجبين بموهبتهم،فصرت معجبة محبة لهم شخصيًا.
(لن أعدد أسماءً ما،كنوع من الأنانية بأن أحتفظ بمخزون الفرح هذا لنفسي)
* * *
من الداخل كان الأمر أشبه بإلقاء حجر في بركة ساكنة ،مازالت دوائرها تتوالد فيّ.
من الخارج يبدو أنه كلما (خزنت) أفكارًا لم تفحصها،وتغربلها كل فترة،كلما اتسعت داخلك مخاوف بدائية،تدفعك لردود أفعال عنيفة أحيانًا.
أُثبِتَ لي،أن الفارق بين القول والفعل، وبين الفكرة والتطبيق ،فقط أن تبدأ.
هناك 6 تعليقات:
سارة أشكرك جدا علي الحضور وعلي الالتزام ، وانا كنت عايزك بجد تحضري كل الفاعليات لانك شخصية جادة وملتزمة وانك شخصيا ستستفيدين وتفيدين من وراء حضور عمل كهذا بشكله المتكامل علي ما فيه من تقصير احيانا
لا داعي للشكر فأنا وصفاء هذه وظيفتنا أن نعين المتدربين علي ان يتفرغوا لما جاءوا له بقدر الامكان
هارباس مكان جاد للعمل وهو وعلي خلاف كثير من منظمات الامم المتحدة يحاول بقدر الامكان التعامل مع خصوصية المجتمعات العربية وفهم مشاكلها والبحث عن حلول لها ولذلمك فأنا احبه واحب العمل فيه
سعيد برؤيتك جدا والتعرف اليكي واتمني ان تجمعنا اعمالا اخرى ان شاء الله
لأني مدون فيسهل علي التعليق أما صفاء فسأبلغها عن شكرك لها ولعلها تتشجع وتعلق
:)
جزاكم الله خيرا
انا كمان سعيد جدا بمقابلتك ياشابورة
و اعتقد البنتين برضه سعداء بمعرفتك و اتمنى دوام التواصل
بجد موضوع جميل
وعودة موفقة للنت
ومبروك مقدما على النجاح
ان شاء الله
بجد بجد مهما قولت فيكي مش حيكفي انت انسانة اكثر من روعة وده من حسن حظي و رضا ربنا عليه اني باقابل شخصيات زيك و من اجمل الحاجات اللي حصلتلي في الورك شوب اني اتعرفت عليكي
يارب نفضل على تواصل علطول ان شاء الله
ياسمين و يمنى
i didnt get the chance 2 know u bt i heard abt u a lot and after going thru ur blog i discovered y my 2 sisters r so glad 2 meet u ..ur note is very well written and touching:)
salam,i am from bosnia,this is my blog:http://arapskijezik-arabiclanguage.blogspot.com/
اشكرك على هذة المدونة الرائعة
إرسال تعليق