، وصلني بريد الكتروني مُمرر ،يتكلم عن إسلام رائدة الفضاءالأمريكية من أصل هندي "سانيتا ويليامز" .
Sunita Wiiliams
ولأنني أتلقى مثل هذه الرسائل من فترة لأخرى،كان سهلاً جدًا التأكد من الخبر عن طريق الجوجلة عن الاسم،للتأكد من مدى دقة الخبر.
البريد الذي أتحدث عنه مكتوب باللغتين العربية والانجليزية ،ومرفق به صورة لخبر إسلام هذه السيدة مكتوب باللغة الفارسية.أضف إلى ذلك تعليل إسلام السيدة سانيتا أنها رأت من القمر بقعتين مضيئتين هما مكة،والمدينة،وبالطبع مرفق صورة توضح هذا الكلام.
الجدير بالتذكر،أن رسالةً قديمة لدي أرسلها شخص ما جمع فيها الصور الخرافية المنتشرة في البريد المُمرر والتي توصف بأنها معجزات العصر الحديث،ودلائل عظمة الإسلام.وكان رأي مرسل الرسالة أن عدم الدقة هذه،تضر أكثر مما تنفع.
ولولا أنني فقط أجد صعوبة بالغة في ارفاق الرسالتين هنا،وسط أكوام الرسائل،واهمالي في إعطاء هاتين الرسالتين علامة مميزة،لكني الصورة التي (قيل) أنها السبب في إسلام رائدة الفضاء،والتي ستراها الآن،أنا متأكدة من رؤيتي لها أكثر من مرة تحت أكثر من عنوان.
وبغض النظر عن كون الصورة حقيقية ،أم صورة تم تعديلها بأي برنامج صور ،فما أريدُ الإشارة إليه ليست الصورة ومدى كونها حقيقية أم زائفة..
المثير للاهتمام أكثر،أنك فور كتابتك اسم تلك السيدة في صندوق البحث ،بالحروف اللاتينية ستجد ضمن الاقتراحات كلمات مثل
islam/accept islam/converted to islam
هذا يعني أنه إما خبر صحيح،وإما إشاعة بالغة الانتشار .
لي ملاحظات ،أبديها أحيانًا بحدة،بخصوص دقة الخبر،على الأقل من باب (إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا). أخبار مثل إسلام مايكل جاكسون،أو تيري هنري،أو العالم الفلاني،أو الراقصة العلانية..هل سيضيف بالفعل للإسلام عظمةً ما؟
الإسلام ليس قومية ما،أو فريقًا ما،سيتقوى بعدد مؤيديه أو مشجعيه وحسب.
الإسلام دين عظيم ،لكونه يطرح فكرًا متوازنًا،ولكونه يتوافق مع الفطرة،ولأنه يربطك بخالقك بطرق بسيطة وعميقة في نفس الوقت.
أنا لا أعدد هنا أسباب عظمة الإسلام،أنا فقط أذكر وجهة نظري التي مهما بلغت فهي زاوية واحدة.الملخص أن الإسلام عظيم بذاته،يُضيف للأفراد قبل أن يضيفوا هم له.ولن يزيد الإسلام رفعة بإسلام شخص واحد عظيم أو حتى عدد منهم.
أعرفُ قَدْر وجمال وجلال مايُضيفه الناس الناجحون المميزون للأفكار العظيمة،لكن هذا الجمال والجلال يأتي من تفردهم في اعتناق وتطبيق هذه الأفكار بإيمان عميق وإخلاص نادر،والتزام أيضًا.
وأعرف سحر تحول شخص عظيم ،أو مشهور ،لدينك الذي ترى فيه حياتك.لكنه يختلف عن سحر الالتقاء بمشجعي ناديك،أو حتى أبناء بلدك أو قوميتك في الغربة مثلاً.
اعتناق شخص ما للإسلام،هو أمر شخصي يرتضيه المرء بعد رحلة بحث عن الذات وما تجد السلام فيه،ولا أنكر أنني أسعد أشخاص انتهت رحلتهم باعتناق الإسلام مثل الشاعرة كامالا ثريا مثلاً،أو الموسيقي الهندي المشهور آ.ر.رحمن
لكن هناك فرق واضح جدًا،بين أن أختلق خبرًا ،لكي أفرح فرحًا زائفًا مايلبث أن يزيد من هزائمي وخيبتي،وبين خبر حقيقي دقيق،أفرح له،وأقرأ ماوراءه.هذه هي الفكرة.
البحث عن هذه السيدة أثار إعجابي بشخصيتها،الذي لن يتغير بكونها هندوسية تحولت للمسيحية أم للإسلام.أُعجبتُ باجتهادها،وبتواضعها الجم،وبلطفها الذي لمسته من لقاء ممتع أُجري معها.وكيف أنها مثلاً ضحت بحبها لشعرها الطويل وقصته قبل الرحلة الفضائية :).
رأيتها وهي تتكلم في المركبة الفضائية التي أقامت فيها مدة تزيد عن 100 يوم ،وكم هي بسيطة وهي تحكي عن تجاربها وما استفادت منها.
كانت تود أن تكون طبيبة بيطرية لحبها للحيوانات،أو سباحة،أو قائدة،لكن دراستها للطب البيطري لم تتم،فدرست الفيزياء،وهندسة الطيران،وعملت في البحرية ،ثم في ناسا.
يمكنك أن تراها وهي تتحدث هنا :
أو وهي تتحدث من الفضاء هنا..وسترى أنه بالفعل ستكسب الكثير،وستفهم أكثر،فلا حدود تظهر من السماء بين البلدان،ولافارق بين الجنسين أو الجنسيات يمكنه أن يصنع عائقًا إلا إذا تبنيته أنت في عقل ذاتك،يكفي أن تمتلك عقلاً متفتحًا وقلبًا كبيرًا كما تقول هذه السيدة المشرقة.
Sunita Wiiliams
ولأنني أتلقى مثل هذه الرسائل من فترة لأخرى،كان سهلاً جدًا التأكد من الخبر عن طريق الجوجلة عن الاسم،للتأكد من مدى دقة الخبر.
البريد الذي أتحدث عنه مكتوب باللغتين العربية والانجليزية ،ومرفق به صورة لخبر إسلام هذه السيدة مكتوب باللغة الفارسية.أضف إلى ذلك تعليل إسلام السيدة سانيتا أنها رأت من القمر بقعتين مضيئتين هما مكة،والمدينة،وبالطبع مرفق صورة توضح هذا الكلام.
الجدير بالتذكر،أن رسالةً قديمة لدي أرسلها شخص ما جمع فيها الصور الخرافية المنتشرة في البريد المُمرر والتي توصف بأنها معجزات العصر الحديث،ودلائل عظمة الإسلام.وكان رأي مرسل الرسالة أن عدم الدقة هذه،تضر أكثر مما تنفع.
ولولا أنني فقط أجد صعوبة بالغة في ارفاق الرسالتين هنا،وسط أكوام الرسائل،واهمالي في إعطاء هاتين الرسالتين علامة مميزة،لكني الصورة التي (قيل) أنها السبب في إسلام رائدة الفضاء،والتي ستراها الآن،أنا متأكدة من رؤيتي لها أكثر من مرة تحت أكثر من عنوان.
وبغض النظر عن كون الصورة حقيقية ،أم صورة تم تعديلها بأي برنامج صور ،فما أريدُ الإشارة إليه ليست الصورة ومدى كونها حقيقية أم زائفة..
المثير للاهتمام أكثر،أنك فور كتابتك اسم تلك السيدة في صندوق البحث ،بالحروف اللاتينية ستجد ضمن الاقتراحات كلمات مثل
islam/accept islam/converted to islam
هذا يعني أنه إما خبر صحيح،وإما إشاعة بالغة الانتشار .
لي ملاحظات ،أبديها أحيانًا بحدة،بخصوص دقة الخبر،على الأقل من باب (إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا). أخبار مثل إسلام مايكل جاكسون،أو تيري هنري،أو العالم الفلاني،أو الراقصة العلانية..هل سيضيف بالفعل للإسلام عظمةً ما؟
الإسلام ليس قومية ما،أو فريقًا ما،سيتقوى بعدد مؤيديه أو مشجعيه وحسب.
الإسلام دين عظيم ،لكونه يطرح فكرًا متوازنًا،ولكونه يتوافق مع الفطرة،ولأنه يربطك بخالقك بطرق بسيطة وعميقة في نفس الوقت.
أنا لا أعدد هنا أسباب عظمة الإسلام،أنا فقط أذكر وجهة نظري التي مهما بلغت فهي زاوية واحدة.الملخص أن الإسلام عظيم بذاته،يُضيف للأفراد قبل أن يضيفوا هم له.ولن يزيد الإسلام رفعة بإسلام شخص واحد عظيم أو حتى عدد منهم.
أعرفُ قَدْر وجمال وجلال مايُضيفه الناس الناجحون المميزون للأفكار العظيمة،لكن هذا الجمال والجلال يأتي من تفردهم في اعتناق وتطبيق هذه الأفكار بإيمان عميق وإخلاص نادر،والتزام أيضًا.
وأعرف سحر تحول شخص عظيم ،أو مشهور ،لدينك الذي ترى فيه حياتك.لكنه يختلف عن سحر الالتقاء بمشجعي ناديك،أو حتى أبناء بلدك أو قوميتك في الغربة مثلاً.
اعتناق شخص ما للإسلام،هو أمر شخصي يرتضيه المرء بعد رحلة بحث عن الذات وما تجد السلام فيه،ولا أنكر أنني أسعد أشخاص انتهت رحلتهم باعتناق الإسلام مثل الشاعرة كامالا ثريا مثلاً،أو الموسيقي الهندي المشهور آ.ر.رحمن
لكن هناك فرق واضح جدًا،بين أن أختلق خبرًا ،لكي أفرح فرحًا زائفًا مايلبث أن يزيد من هزائمي وخيبتي،وبين خبر حقيقي دقيق،أفرح له،وأقرأ ماوراءه.هذه هي الفكرة.
البحث عن هذه السيدة أثار إعجابي بشخصيتها،الذي لن يتغير بكونها هندوسية تحولت للمسيحية أم للإسلام.أُعجبتُ باجتهادها،وبتواضعها الجم،وبلطفها الذي لمسته من لقاء ممتع أُجري معها.وكيف أنها مثلاً ضحت بحبها لشعرها الطويل وقصته قبل الرحلة الفضائية :).
رأيتها وهي تتكلم في المركبة الفضائية التي أقامت فيها مدة تزيد عن 100 يوم ،وكم هي بسيطة وهي تحكي عن تجاربها وما استفادت منها.
كانت تود أن تكون طبيبة بيطرية لحبها للحيوانات،أو سباحة،أو قائدة،لكن دراستها للطب البيطري لم تتم،فدرست الفيزياء،وهندسة الطيران،وعملت في البحرية ،ثم في ناسا.
يمكنك أن تراها وهي تتحدث هنا :
أو وهي تتحدث من الفضاء هنا..وسترى أنه بالفعل ستكسب الكثير،وستفهم أكثر،فلا حدود تظهر من السماء بين البلدان،ولافارق بين الجنسين أو الجنسيات يمكنه أن يصنع عائقًا إلا إذا تبنيته أنت في عقل ذاتك،يكفي أن تمتلك عقلاً متفتحًا وقلبًا كبيرًا كما تقول هذه السيدة المشرقة.
هناك تعليق واحد:
بالفعل، هو شيء مؤذي أن ترى من حين لآخر تلك الدعايات الوهمية و كأن الإثبات بأن الدين على حق هو أن هؤلاء العظماء أسلموا، يذكرني هذا الشيء بمن يثبتون عظمة الرسول محمد بأقوال المفكرين عنه، يا أخي إذا كنت تعتقد أن رسولك عظيم بسبب سيرته الطويلة و جهده في نشر دينك فلماذا تحتاج إلى أن تحتج بأقوال آخرين؟
ما دخل هذا في ذاك؟ أصلاً العقل الإنساني وحده بما فيه من مزايا هو مدعاة للتفكّر في خلق الله دون أن نحتاج إلى أي إثبات آخر
إرسال تعليق