كلماتك ثقوب سوداء،تمتصني لزمن آخر.
كلماتك المبللةُ تقرأني،تسحب من أيامي -كما كانت دومًا تفعل-فتصيبني بالدّوار.
.
لا أملك الكثير من الأيام على هذه الأرض.لا أملك الكثير من الساعات لأقضيها نائمة،أو مريضة،أو عاجزة.
فكن قنوعًا ،وامضِ لحال سبيلك طالما الطرق تفترق.أو..لتكون رفيق رحلة أنيس..امشِ بجانبي حتى نجد بغيتنا.
.
كلماتي جافة ،هشة ..تتكسر على شفتيّ..وتبدد عند أطراف أصابعي،والأسئلة الثعبانية تلتف حول عنقي ببطء وتخنقني :
هل كل العالم نحن؟
هل نحن كل العالم؟
أستنجد لأجل الهواء..وأخِرُّ.ولما يحرق الهواء رئتي طويلة العطش..تهدهدني اليد الرحيمة بتأكيداتٍ..تُسكِت المتعبين .
هذا غرور المُحلّق فوق السحاب،أو سكرة الغائص في البحر يسلمه للماء مترًا بعد مترٍ..
هذا كلام المجذوبين بممرات ذكرياتهم التي كانوا يعيشون فيها فوق احتمال قلوبهم بقليل..
لكنّا لابد ألا نخِّر مبكرًا هكذا..فاستقم على ماعرفت..لأننا -نحن العابرين- ربما نحتاج ليد تقيل عثرتنا ،ولا أحد يعلم متى سيسقط ،ولا أحد يحب أن يتخيل أنه إذا سقط فلن تُقيله يد .
هناك تعليق واحد:
رائعة ، كأني أنا من كتبتها بالضبط
:d
إرسال تعليق