مع صديقة لم أعد أذكر من هي كنتُ أتجادل بعصبية عن الجدوى..
كانت تحاول صدي عن شيء، تحاول نصحي في شيء -لم أعد أذكر ماهية الشيء-أذكر الألوان- الروائح-المشاهد-البرودة والحرارة في الجو..ولا أذكر التفاصيل-
فجأةً بصوتك الهاديء قلت شيئًا.."تعالي أريكِ لحظاتٍ ..الثانية منها بساعة"
أذكر جيدًا الصوت كأنه نابع من داخلي..كأنني طفلةٌ تشاهد فيلمًا معروضًا في شاشة كبيرة وغرفة مظلمة ..تتلاشى الأبعاد فتصبح داخل الشاشة ووسط الفيلم..
ثم صعدت الكاميرا للأعلى تدريجيًا..كأنني في بالون..وعيني للأسفل حيثُ أرى البحر في مد وجزر هاديء ..والجو صاف بكر ..كمبدأ اليوم في أول يقظة الشمس بالضبط قبل أن تفتح عيونها عن آخرها.
حتى بعد أن صعد بي البالون إلى اليقظة..صوت الموسيقى مازال في أذني.
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق