الاثنين، مارس 21، 2011

يا قيسُ حنينًا لا تَـنْـهَر

سارت كشبح حزين، رَأتكَ في ثنايا تفاصيل ذهابها وإيابها في أحد المشاوير لقضاء مصلحةً ما. رأت يدُك اليمنى تنخفض لتلقي القروش في حضن السائلة العجوز على الرصيف، فخفضتْ يدها الشبحية لتلقي القروشَ في حضن العجوز. العجوز المطأطأة الرأسِ تسند رأسها المسكين على كفها لكيلا يسقط. العجوز المتربعةِ على الرصيفِ غير الآبهِ بالأسى الذي يتقطر من رأسها المحني، ولا بالدمع الذي يتعهده خمارها الذي ابتل.

وبينما ترَكَتْـها خلفها، ما لبِثَ أن شيعها الصوت المتهدم يعلو بالدعاء. الدعاءَ الذي يغسلُ قلبكَ من أدرانه، ويلسعُ قلب السائرةِ كالشبحِ الحزينِ كرشةِ عطرٍ مصوبةٌ عند الجرح المفتوح بالضبط، فتدمعُ عيناها بينما تقف لتدفع ثمن تذكرة المترو لنفسها هذه المرة.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

أُدعى / فقدتكْ ,

وانه ليتساقطْ منكِ رُطباً جنيّاً ,
أثمريّ في جنتنا ياوارفة , لنستقيّ هذا الغيثْ ,
هل لنا بكِ في موقعنا !
اني اصلّي استجابتكْ ,

saqat--sahwan@hotmail.com

Nour يقول...

حبيتها قوي قوي يا سديم. موجعة وعذبة الجمال.