يقول الإمام علي -كرّم الله وجهه-: "من هوان الدنيا على الله أنه لا يُعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها"
يا أمي:
إن كنا نهذب الجسد لتسلم الروح، فماذا نفعل إن توحش الجسد وفسدت الروح.
لا لغة تكفي الحيرة ..ولا سعد إلا مغموس بخوف لعين.
لا بركة في الفرح، نشتري الرخيص منه بالغالي لينفد قبل أن نستريح من مسافتنا إليه.
الفرح الوحيد النقي في خير نقدمه أو يُقدم إلينا على غير انتظار، في صدق نلمس برده في الفؤاد ونحن ننادي "يا الله"، في لحظات تمر دون أن ننسى استغفارًا من النقص والذنوب، في أصدقاء طيبين تطيب الأوقات بهم، فهذه ومضات اكتمال وسط وسخ لا ينتهي.
يا أمي:
لا شيء يشبه ما كنا عليه. ولا شيء ينبئنا بما نصير إليه. ولا شيء يعزي من ضعة النفس وضعفنا إلا إيمان مطلق بالله العظيم، وبما كتب عند العرش "أن رحمتي سبقت غضبي". فلعنا نتدارك إسرافنا، لنظل في فيء الرحمة دون اقتراب من لهيب الغضب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق