الأحد، يوليو 02، 2023

22

 يبدو أني عجولة، وأني أنخدع بالانغمار في شعور معين قوي، يجعلني أظن للحظة -أو يوم أو أسبوع- أني تغيرت، وهجرتُ أجزاءً من نفسي أخيرًا. لكن الكون لا يعمل بهذه الطريقة فيما يبدو. 

 بل ما ألاحظه أن انغماري في شعور عميق ما، يضيف فقط لداخلي، دون أن يمحي شيئًا. ربما تأخذ الأشياء وقتها فحسب.

ستتغير نظرتي للأشياء، لكن في وقتها. لم يَزُل أي شوق لأني فقط أريده أن يزول، ولا زال أي شعور غير مفهوم لأني أريده فعلا أن يزول.

***

يقولون: عد للمنبع، واهدأ. لماذا يبدو الطريق للمنبع طويلًا جدًا هكذا؟

***

لا أعرف أين ضيعتُ نفسي المتزنة؟ 

لا حدود ظاهرة يضعها يوم أو لحظة نختارها. لا يد لنا في اختيار اللحظات التي تشكلنا. لا يد لنا في اللحظات الفارقة، ومتى ندركها. 

ولو تصرفتُ وِفقَ كل ما تمليه كل لحظةٍ، لكانت العواقب وخيمة. 

ربما لهذا نحتاج للفن والحركة المستمرة. لتنظيم كل هذه التيارات المتدفقة في نفوسنا. لتهدئة الموج، أو انتظاره حتى يهدأ. للرقص مع العواصف والفيضانات. للتعامل مع كل هذا العالم الكبير. 


كيف يكون العالم بهذه الضخامة، وكل ما أريده في لحظات معينة كثيرة هو التواصل العميق مع شخص واحد بعينه، ليس قريبًا ولا غريبًا، لسنا أحبابًا، ولا أصدقاءَ. معارفَ، وأرواحنا متآلفة. لسنا على نفس خطوط الطول والعرض في هذا العالم، لسنا محض خيال ولا واقعًا ملموسًا له اسم.

يقول الواقع: لن تكونا. ويقول القلب: كنتما. أنتما هنا في مكان ما.

نحن في مكان ما في القلب، في العالم الأكبر، فيه ننظر لنا وللكون، ونبقي فيه معًا، ونحن لسنا معًا. 

***

أعتقد أنه كلما اتسعت المحبة في القلب، كلما قلّ الخوف فيه.

واتساع المحبة متسق بشكل ما، أو مرتبط بالإيمان (بالله) الذي هو النور يضيء كل ظلمة.

ربما هذه رسالة هذه المشاعر لي: آمني، وتعلقي برب الكون، يغمرك بالحب ويهديكي للطريق. 

أحبي بلا خوف، فكلما صفا الحب، ضاق على الخوف العالم.

الحب نبع، فانظري ما أنتِ فاعلة به.

ليست هناك تعليقات: