نهاية العالم
أردتُك أن تَلِجَ قلبي
لترى نفسك بكامل البهاء
تسللتُ من عالمي
أدخلتكَ الغرفة السرية
"تعالَ"
فُعثتَ فيها فسادا
قلتُ أحب العالمَ
الذي أحبك فيه للنهاية
ليتني هواء تتنفسه
أو ماء تشربه
أو شجرة لا تكف عن النمو
في قلبك
أغرقتني بالقُبَل
ثم بالطلقات
غطى الدمُ الوردَ
وامتلأت الغرفة بالماء
والخوف
والغضب من كل شيء
أعرفه ولا أعرفه
ثائرا، وخائفًا
وعطشانًا للحب
"ضميني"... تهمس
فأضمك ضمّة مودع/ حائرٍ
مُحِّب/عاجزٍ
ينظرُ في وجه القدر
(يا رب ضمنا،
أزل الخوف من قلبهِ/قلبنا
اشف الجراحَ، وطبِّب نفوسنا)
تطمئنُ قليلًا
ثم تعود عابثًا غاضبًا جوعانًا
أضمُك َ
وأضم عبثك وجنونك
أحترق بغضبك
أحتج، فأضرب بجناحي عصفور
على صدرك الرحب..اهدأ!
أضمك ويخترق الشوك قلبي
أضمك أكثر
وأكثر
ثم ألتفت للباب، وأمضي
والدم يقطر من قلبي
الذي يبكي
خلفك
تُمسكُ بيدي
انتظري قليلًا
ضمني إليك.. أحترق بذنبي
ضمني .. ستسقط السماء علينا
"لا تخافي".. تهمس
تحتضنني
طويلًا ...
أرتجف، وينهار كل شيء حولي
أرتجفُ…
وأُصلي
ألا يجرحك العالم أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق