مُلتفتٌ... هل يصل؟
سرتُ في طريقي طويلًا، لا وجه لي
يظنني العابرون قمرًا،
أو صخرة صمّاء
أبتسم للعابرين: لا بأس!
يزور الخوفَ قلبي، ولا يسكنه
للطريق الطويل وَحشةٌ
أنا العابرة لا ألتفتُ حتى أصل
مررتُ بك، أو مررت بي
عرفتُك، وعرفتني
قلتَ لي: أراكِ، فنظرتُ في مرآتي، ولم أرَ شيئًا.
قلتَ: يا لجمالكِ، فنظرتُ في مرآتي، ولم أرَ شيئًا.
قلتَ: حلوة وشهية.. نظرتُ في مرآتي، ولم أرَ شيئًا
قلتُ لك: لا أراني!
أعرتني مرآتَك، فرأيتني
أطلتُ النظرَ، فرأيتُكَ
بهيًا
حلوًا
شهيًا
أطلتُ النظر، وضيعتُ الطريق
والآن لا وجه لي
ولستُ قمرًا ولا صخرةً للعابرين
أسيرُ وغيمة سوداءُ لا تفارقني
والخوفُ أطالَ المُكْثَ في قلبي
خُذ قلبي، فِداكَ
-سيطمئنُ-
ودُلني على الطريق
فَدَتْكَ عيناي،
أمسك يدي
، ودلني على الطريق
اِبقَ هنا قليلًا
قريبًا
حتى يبينَ الطريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق