أجلس هادئة،
تغزو رائحة صدئة أنفي
أختلس النظر لقدمي
فأرى دمًا يقطر..
من قلبي
أُغلق سترتي جيدًا
وأبتسم
إن لم يبقَ منكَ إلا الطعنةَ
فلتبقَ حيةً ما شاءت
***
دع التاريخَ يأخذ مسارَه
سيُغلق الجرح نفسه
وتبقى نَدبةٌ
تحكي الأمس الفاني
للمستقبل الفاني
وأنا بين الفناءين أنتظر
***
دع الشجر-في حديقتي- يُسقطُ أوراقه
والبحرَ -في كوني- يَرغي ويزبدُ عاصفًا
يُحطم كل السفن،
يعانق الريحَ،
ويُلقي بحيتانه المَيْتِةِ للسماء
دعِ الطير يهوي من حالقٍ
والسماء تعوي، تَبرُقُ، وتُرعِدُ
والغابات تُحرِق نفسها
دع الغيمَ يُفرِغُ ماءَه
على الأرض الخراب
دع الموتى يخرجون من الحياة
دعِ الحياة تخرجُ من الموتى
إن أبقَى حيةً بعدها، فلا بأس
إن أمُت بعدها، فلا بأس
سيحل سلام على العالم
سنعودُ كأول خلقٍ لنا...
في البحرِ والشطِّ
في النهرِ
في الشجرِ والشمسِ
في القمرِ
والطيرِ والسما
***
هكذا أجلسُ هادئةَ
أُنصتُ لاسمك..
يَقطُرُ من قلبي
أضمُّ سُترتي
أوميءُ للمارة
وأبتسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق