الأحد، أغسطس 06، 2023

راحلون للأبد

 لا أريد فتح حقائبي، 

أو نفض غبار السفر


يجثمُ فوقي حاضرٌ

ظننتهُ خالدًا

أضحى شبحًا

يتغذى على قلبي

ولا يترك اليوم يمرُّ خفيفًا

 

أنامُ على وقع أقدامكَ تقتربُ

ولا تصل إليّ أبدًا

 

أراكَ -يا روحي-، ولا أراكَ

لا تراني، أولم تعد تريد أن تراني

 

أراكَ كومضةٍ خاطفة في نومي  

كنجمة 

 

أستيقظُ على وقع اسمك

أنظر حولي ..

فأجدني في عالم آخرٍ

بعيد بعيد

 لا صوتَ لي في العالم الجديد

لا وزن لي في العالم القديم

 الذي تسكنُ فيه

عالمٌ سحري بنينا فيه جسرًا

للعابرين

وزرعنا فيه حديقةً (سحريةً)

- لا نعرف مصيرها الآن -


أنا عالقةٌ بين بين


ولكي نحيا في سلامٍ 

علينا اختيار عالمٍ واحدٍ

نعيشُ فيه

ونحرق كل جسرٍ

بين العوالم الأخرى

 

أرى طرف الجسر محترقًا ناحيتك

وطرفُهُ مُعلقًا مكسورًا ناحيتي

 

وأنا متعبة جدًا

على حمل عود كبريتٍ أُشعلُهُ

أو ذرف دمعة واحدة أخيرةٍ

أو فتح فمي ليخرج اسمك

من قلبي

فأستريحُ

وأختفي من عالمك للأبد

وتستريحُ

وتختفي من عالمي للأبد


ربما بعدها

هناك -في الأبدِ-

في "العالم الآخرِ"

أحرارًا نلتقي

 بكل الحب

ونطمئن.



ليست هناك تعليقات: