الاثنين، نوفمبر 13، 2023

33


 لا أعرف متى أتوقف عن الغوص إذا بدأت.أظن كل مرة أني إن تعمقتُ كفايةً في المعرفة سأصل إلى القاع ثم سأطفو. بالطبع لن أبقى كما أنا، ولستُ مهتمة.

هذه طريقتي في الحب، أريد أن أعرف كل شيء عن هذا الشخص أو هذا الشيء، ويتسع كياني كله للذوبان في عالم من/ما أحب. حتى لو لم يكن لي ولم أكن له. ربما سأتعلم أن أوقف نفسي في الوقت المناسب عن عملية البحث المحمومة هذه، أو توجيهها لما فيه خيرٌ لواقعي. 


لم يحدث هذا منذ زمن طويل جدًا، لم أنتبه لهذه الطريقة عندي ولا لاختفاءها. الآن أجدني أبحث بلا نهاية، وبلا مجهود.

وجدتُ مكانًا جديدًا لك. وهأنذا أبكي بكاء لا أعرف كيف أصفه. فرِحة كفرحة من وجد صورًا وخطابات لأبيه الغائب أو صديقه الحميم المختفي، ومتألمة لأني صغيرة جدًا أمام بحر هذه المحبة الكبير. تؤلمني هذه الحيرة وهذا الاتساع الذي لا أعرف ماذا أفعل فيه. في الواقع البسيط يعبر الإنسان عن هذا بسلام حارٍّ، وأحضان طويلة، وقبلات فَرِحَة. لكن المسافات والتعقيدات لا تجعل هذا الواقع البسيط ممكنًا.

ماذا في وسعي إذن غير التعلم وتدريب قلبي ليتمدد ويتقبل ما يوهب له، ويتسع بقدر الكون، ويمتن لخالقه. ويفرح لمعرفة روحك أيًا كانت نوع المعرفة.

ليست هناك تعليقات: