الأحد، فبراير 18، 2024

انسحاب

 

تدريجيًا أنسحبُ داخل نفسي. لم تعد لي رغبة في شيء. شعوري المستقر بالرضا كأنه مطر سقى كل الزروع، وتشربته الأرض في نفسي. 

كنتُ أشعر بفرح أيضًا، واستعدتُ استمتاعي باللحظات الجميلة التي تأتي في طريقي. وكلما شعرت بلحظة حلوة غمرني شعور بالامتنان، وفعلتُ أي تصرف حلو لمن حولي.

يومين بهذه الحالة، ثم فجأة أنا في منتصف فيلم، وسط صحراء لا زرع فيها ولا ماء ولا بشر. وفجأة يُنْصَبُ سرادق عزاء ضخم، مليء بالكراسي على مد البصر. وأنا فيه وحدي. أقف من الفجر حتى الليل، ولا يأتي أحد. 

توقف كل شيء حتى البكاء. هادئة بطريقة غريبة. ويجافيني النوم، فأزيد من المجهود البدني، لينهار الجسد، ويغرق في نوم قصير متقطع لكنه عميق.

لا أريد سوى سبب يدفعني لفعل أي شيء. ربما علي الانتظار هكذا حتى يطلع لي صبح.

ليست هناك تعليقات: