الجمعة، مايو 31، 2019

شاي العصاري

يجلس على الكرسي. لا يتحرك. يمسّ صلعته. يدخن سيجارة العصر. يرى النيران تلتهم امرأته. يتقدم لينقذها. الباب مغلق. يكسر الباب. النار لا تنتظر. صعد سلم المبنى ليصل إليها. صعدت إلى السماء قبله. احترقت رأسه. احترق قلبه. 
بعد شهور، أفاق. عاد للأطلال. أسكنه الجيرانُ بيتًا جديدًا. 

كل يوم في العصر. ينتظره الكرسي أسفل البيت المحترق. يجلس، يشرب الشاي. يهز رأسه لمن يمر، ويبتسم. 

هناك تعليق واحد:

محمد صبرى يقول...

جميل كالعادة يا سيرين :)