الثلاثاء، يناير 16، 2024

معارك لا تُرَى

 ذلك الخواء 

يحتل صدري فجأة، 

يزيح الحشا في جهة واحدة

مكان الجروح القديمة بالضبط

يرش عليها الملحَ، ويضغط

يضغط


لا صوت لي

 

يُخلّف فجوة تتسع

تبتلع كل المشاعر 

نستدعي وَحشَة ليلِ من بقيَ

وحدهُ بعد مقتل كل من يحب


لا أسمع عندها إلا الندّاهةَ 

تتغنى باسمك

كأنه الخلاصُ الأخير


صوت الغناء غالبٌ

تحته أنين المُنتَهَك

تحته صمت العاجز 

تحته صرخة لم تخرج للعالم

وهاهي تتحلل في جوف الحي


لا صوت لي


لا أناديك 

لا أريد استنفاد الأمل

أترك له مخبأً سريًا أخيرًا

-لا أتْبعُ الغناءَ-

لن أفعل شيئا الآن

لن أناديك


لن أفعل شيئًا

 

إن أنجو فقد نجوت

وإن يبتلعني الخواءُ 

أَمُت على الطريق

ليست هناك تعليقات: