الاثنين، يناير 08، 2024

أليس في بلاد لا تعرفها

 
Shelter - (Laura Makabresku)


لا زلتُ أراكَ
بين عالَمَين
كظلي
 
لصيقُ القُربِ
بعيدٌ
 
أريد أن 
أنظرُ إليك حقًا
وألمسك

 

نهرٌ يفيض من عينيّ 
عندما
 تتكسر النظراتُ
 عندما
نصيرُ ظلًا للظلِّ


يستحيل النهرُ بحرًا

 يموجُ في رأسي

في صدري

 

أصوات العالم

تعلو  في أذني

فلا أسمعني 

ولا أسمعك


وقلبي .. آه من قلبي

يغني كل الأغاني

وينزف


وبحري

يثور فيه البركان

 ويخمد 


والوحوشُ؟ 
لا أراها هنا 
فأقول: نحن في أمان!

 

واسمك فوق البحرِ

طائرٌ

ينتظر تَعَبَ الريحِ

ليلتقط سمكة تتشمس

فيسدّ جوع بطنه

 

واسمُكَ ..

طائرةٌ ورقية زاهيةً

 يمسك بخيطها الطويلِ

الطفل الذي يلهو بعيدًا 

عن البحرِ

في المراعي

ويسكنني

هناك..

حيث أسمعك

وأسمعني

 

هناكَ في سماءي
اسمك يعانقه الغيمُ

يسافر به الأرضَ

لا وحوش في الغيمِ

أنتَ في أمان


وروحي.. آه على روحي

غادرتني تهيمُ بحثًا عن مرفأ


وأنا هنا أراقبُ كل شيءٍ:

النهرُ، والبحرُ

اسمكَ، والغيمُ

القاع، والبركانُ

الطائرُ، والطفلُ

والقلب النازفُ

والروح التي لم تسكن بيتها بعدُ

ولحظةُ أنت/أنا، وأنا/أنت 

أراقب كل هذا وأتساءل: أي الطرق أسلك؟

 

ينظرُ الطفلُ إليكَ، 

يضمُك،

يقول:  

أَمسِك يدي، لنَسِرْ في أي طريق..


يقول الطريقُ: لا

لا أسعْكُما معًا

 

نضحكُ للطفل

نربتُ على رأسهِ

نوصلهُ للمراعي ليلهو فيها للأبد 

 

نعود للصمتِ 

                     عند المُفتَرَق

نعود لـ (أي الطُرقِ أسلك؟)

بأفئدةٍ ذاقت الأمل

                       وفَرَغَت منه

ليست هناك تعليقات: