الثلاثاء، فبراير 06، 2024

المجاز عاريًا.

 لوهلة بينما أستمع نقدًا طلبته على أحد نصوصي الشعرية اتضح لي جليًّا أني أختبأ وراء المجاز. أو أختار التعبيرات غير المباشرة. وما أريد فعله حقًا هو أن أكتب الحقيقة كما هي يومًا ما. أريد أن أستجمع شجاعتي وأكتب كتابة مودع، كتابة عارية من المحسنات، ومن التخفيف والتهوين والأعذار، كتابة تعين شخصًا آخر يختبيء وراء المجاز ليرى بوضوح شديد ما يخيفه، وينظر لهذا الخوف في عينيه ويبتسم. ويفعل ما ينبغي فعله برغم هذا الخوف.


ربما حينها يتكسر هذا الخوف المتجذر فينا.الخوف من النبذ والفقد والوحدة بلا ونيس ولا بسمات رضية مرحبة بك، أو احترام وتقدير لشخصك.

آمل أن أستطيع يومًا قول ما أشعر به فورًا. وأن لا أخجل أن أقول لشخص لقد آذاني قولك أو آذاني فعلك بنفس المباشرة والوضوح الذي أقول به (ممتنة لقولك هذا) و(أحببت فعلك ذاك)، و(أحب هذا فيك أو منك).


عندما لا نختبأ وراء المجاز، يصير المجاز مسبوكًا على الحقيقة أو على المعلومة التي يصورها، يضع تصورنا للأمر أمام العالم بوضوح، فيأخذ كل شيء مكانه عند من ينشدون هذه الحقيقة.

كما يمكن أن يوسع المعنى، ويقيم حوارًا حقيقياً يغير النفوس، أو يساعد بأي شكل.

ليست هناك تعليقات: