الاثنين، ديسمبر 05، 2005

الكثير من الرغي



فيما يرى النائمُ..فيما يرى..النائمُ
كنتُ ثابتةً..والأرضُ تبدّلُ ملابسها كل لحظةٍ على مرأى مني
ساحةُ المسجدِ التي صليتُ فيه العيدَ هذا الشهر،ثم تبدد السلامُ..والأرض ارتدت ثوب عتبةِ كليتي ،والتي انتهوا من تجديدها هذا العام بعد سنينَ طوال..
ولأنني كنتُ ملولةً وقتَ صحوي،فلم يشأ منامي أن يستخدمَ نفس الأبجدية..
لأصف لكَ مقدمَ كليتي..أرضٌ من الرخامِ الرمادي،مرتفعةٌ قليلاً بمقدارِ أربعِ درجات..والمكانُ المرتفعُ بطولِ أربعة أمتارٍ تقريبًا ،والعرضُ مترين..مستطيلٌ،ضلعهُ الرابع بابٌ حديديٌ أسود مُعلق عليه بعض اللوحات المرحبة،وورقةً مازلت أتذكر كيف ضحكت بشدة يوم رأيتها
إنها منشورٌ (يرجو)من رئيس الجامعة أن يعلقهُ في مكانِ بارز ،حيث أنه يذكر فتوى 13 عالمًا من امريكا الشمالية وأوروبا يحذرون من اتباع العنف،والجماعات التي تدعو إليها..وأن العلماء الذين أصدروها يمثلون (الإسلام المعتدل)وماإلى ذلك..
بالطبع لم تكن هذه الورقة التي استطردت في وصفها في الحلم..فهو أكثر رحمةً وأخف دمًا من أن يفعل هذا..
..
فجأةً تنفتحُ الأرض كأنها منذُ وجدت لها عمائرُ تحت السطح..كأن للحياةِ مستويين..مستوىً نعيشُ فوقه،ومستوى يعيشُ تحتنا..
اتسعت الأرض حتى تباعدت الدرجات عن بابِ كليتي..
نوال صديقةُ الدراسةِ منذُ جئتُ مصرَ..وهي الوحيدة معي في نفس الكلية..تتحدث بذهول محتج..لقد ارتفعت فوق المليون!!
مالذي ارتفع فوقَ المليون؟
يالهي!
أستيقظُ وشعورُ المصيبةِ يتملكني..أحوقلُ وأسترجع..
بصوتٍ يفزعني أنه مسموع..أسأل..كيف سنعيش،وقد ارتفع فوق المليون..؟
آخر لقطةٍ من الحلمِ أن أعمدةَ المدينةِ أو المبنى المُكتشفِ تحتَ كليتي كان تحته بركانٌ أضاءَ ظلام العمق..فبدا فمُ جهنم كبيرًا جدًا
...........
لماذا وقعت الأحداثُ بكليتي ،وليسَ في أي مكانٍ مألوفٍ آخر..؟
..
كيفَ كانَ شعور الموظف الذي رفض أن يعطي دكتور مادة الإيكولوجي(أو البيئة)إذنًا تدربنا فيه على أرض مكشوفة،لنجمع العينات ونجري التجارب ،كما تعلمتها هي في أمريكا..وهل تكفي نبرة الحسرة والأسف في صوتها،وهي تعتذر عن قبولها أن ندفع رسومًا لنجري هذه التجارب،لو أن المشكلة في النقود،لنخفف من شعور الاحساس بالظلم..
..
ثم إن البيروقراطية ليست هي داعي كل الهيجانِ في أرضِ أحلامي..
نعم..أخبرني..أين تقع كلية الميتافيزيك لدينا؟
ولا تسألني لماذا أهتم بالطاقة،والعقل الباطن،وماوراء الطبيعة..لن تقنعني إن تفذلكتُ بأنه هروب من العالم المر الابلة البلا بلا بلا..
إنه طريقي لعمق الحياة..عمق الفهم..وكل الطرق تؤدي إلى روما كما ولابد أنك تعلم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اممم..سديم تتحدث بتحفز..
يقولون..أنه إذا تحدثت في أمور وجودية كبيرة،فهذا غما لأنك لا تجد ماتفعله،أو لأنك تعاني من مشكلة واقعية لم تحلها بعد..
لو أنك قرأت قصة د/أيمن الجندي (بيض بالبسطرمة)..امم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يارب مايذلك أبدًا يابنتي..
تلك السيدة التي تقطرُ عينيها بشعورِ مسكنةٍ لزج..
السنواتُ الثلاثة بنفس المحطة..تجعلك متابعًا للتطورات رغمًا عنك..
لماذا رفعت الجلبابَ الى مافوق ركبتها لتدلل على إصابتها الجديدة وساقها المحبوسِ في الجبيرة؟
تؤلمني إذا مااقتربت..تؤلمني إذا ماناحت..تؤلمني إذا ماالتقطتني في كل مرةٍ أطئطئ رأسي خجلاً..لتشعرني بالذنب أكثر..أتمنى لها ولي الرحمة
............
ماهي عاصمة غانا؟
سألتني ياسمين فيما نحن ننتظر محاضرة الفسيولوجي..نظرتُ لجدول الكلمات المتقاطعة بيدها..
ضحكت بحرج،ونمت..
(بصراحة لا أعرف كيف نسيت..ربما لم اعرف يومًا..ثم إنني منذ يومين..يلح السؤال كذبابة..ماهي عاصمة غانا؟)
........
سأدخلُ الجنةَ مرتين:
مرةً لأنني أحببتك
ومرةً ؛لأنني..
أفتقدك..!
إنه جمال القصّاص.

هناك تعليق واحد:

أحمد يقول...

شيلى السطور ---------------------------------------
اللى عمله كدا
-------