الثلاثاء، فبراير 10، 2009

أمان ربي أمان


سديم..بعد التحية

أخاف من أن يكون ما أحسه حقيقي،أخاف من تباعد أصدقاءي تارة بيدي،وتارةً لأنني لم أعد حاضرةً بينهم.
أخاف أفكاري التي تضغط عليّ "خذي موقفًا"-"خذي موقفًا"-"خذي موقفًا".
أخاف البرد أمام الأبواب،بعد أن يرميني اختلافي على نواصيها.

أن يحكمني شكلي بقالب أظل طيلة عمري خارجه وداخله.

أنا التي داخل شكلي متواصلة مع نفسي،متواصلة مع غيري بنسبة لا تبلغ حد الكفاف أبدًا،وأنا التي خارج شكلي متواصلة مع نفسي،ومع غيري بنسبة يمكن أن تقترب  من حد الكفاف لكن لا تبلغه.

أتخيل مع قلة صبري أن الحل يكمن في حياة جديدة تمامًا خارج البلاد،ربما حينها أصل بالتواصل لحد آمن ومتوازن يشمل التواصل مع نفسي والآخرين.

أستسلم لأحلام الهجرة،أو حتى السفر المؤقت خارج حدود بلدي،أو حتى الزواج بأجنبي.
وأعرف أنني مازلت أمتلك تلك المساحة من الحلم والرغبات والسعي لتحقيقها،لكن يهاجمني الخوف "ماذا لو لم تجدي نفسك في الخارج أيضًا؟".

في اللحظات المهمة في حياتي،وأقصد بها المنعطفات التي تُعد بداية مراحل في الحياة،أتوه من الخواء الذي أجدني فيه.
أتوه من الخوف.
أتوه من الوحدة.

لا شخص مشترك فيها جميعًا،في كل مرحلة كان هناك أسرتي ،أصدقاء أعتز بهم،وضع ما يُعدّ روتينًا،أو نظام حياة .
لكني أتحدث عن الدواخل،عن الشراكة التي تجدها في نفسك لشخص محبب لديك،لصديق بمعنى أدق،يحب وجوده  في ذهنك،وتحب وجوده في ذهنك،ويصبر عليك ،وتصبر عليه.

كان لدي يومًا،لكن لم يعد.
ربما الخطأ،في تمنى الدوام لهذا،والصواب التعايش مع الزوال.
زوال كل شئ. وكل شخص. وكل حالة.

حقًا لا شئ مسلي في شعور التعايش مع الزوال هذا،سوى أنه يشمل حتى (الخوف). وهذا جيد.
ولا شئ مفيد في شعور الخوف والوحدة هذا سوى مزيد من الاقتراب الناعم من الله،الرحيم،الودود..ربي أنا.

يالكمّ العزاء عندما أستطيع أن أتوهم للحظة أنه ربي أنا،دون أن أنفي ربوبيته للجميع أو خصوصيته لي.
ويالكمّ السلوى عند المناجاة.
ويالفرحي بأسراري له ومعه.لذة فائقة إذ أخبئ ما أفعل لكي لا يرى أحد سواه ما أفعل.

....

ربما لم أقل لأصدقاءي أنني أحبهم فعلاً.وأنني أتبسم لهم وأنا أذكر مواقفنا،وأعيد بناءها ،رغم أن علاقتنا مازالت قائمة،لكن غيابي طويل،وحضوري متقطع،والانسان يميل لنسيان ما يغيب،وتذكر مايحضر.

لكني أحبهم واحدًا واحدًا،وأحب لهم الخير. 
ربما فقط أخجل قليلاً من تعبيري هذا،لكن لتكن اللحظة وماتمليها،وإن كانت اللحظة تُملي الاعتراف بهذه الطريقة التي ربما غريبة عليّ..فلا مانع.

حتى مع اختلافنا الواضح في طريقة الحياة،ومع المناقشات الشائكة ،أجد صعوبة في عدم اعتبارهم أصدقاءي وناسي.
توجد مسميات خاصة بيننا،ومعاني لن يفهمها تمامًا إلا القليلون،وكلما ضاقت الدائرة ،ازدادت الخصوصية. هذا يمنح لـ(فريق البرتقال) معناه،ولـ(بينوس) معناه،ولكلمة (رفيق) وقعها..ولـ(الكوني) مستدعيات ذهنية تتعدى كونه كاتبًا عربيًا كبيرًا،ولكل مكان(وزمان) كان لنا فيه نقاش أو فرح أو مرح رائحة وطعم ولون.

....
سديم، هذا الكلام يشبه استناد جبهتي على كتفك والحديث الهادئ الهادئ.
فقط قولي لي في نهايته ،لاعليكِ-الخوف وهم-الوحدة وهم-.

وأقرأيني السلام ،لأمضي بأمان.

دُمتِ.

هناك 8 تعليقات:

77Math. يقول...

:(

كم كتبتِني

غير معرف يقول...

انتهيت من الرواية الثالثه لنيكوس كزانتزاكس
بدأت بالاغواء وانتهيت بنسخته التي بزت اولاد حارتنا في التمثيل على الحياه
اعني رواية المسيح يصلب من جديد
بغض النظر انها قاسمتني لثلاثة ايام وحدتي - التي احبها وابغضها لحد التصوف - كثيرا لاول مرة في مصر والمكان طوع اعمري اغلقه ؛ افتحه ؛ ابكي فيه وافشل وادندن لنفسي بلحن لو سمعه اي مخلوق لضحك

اجد انني هكذا لم اغض النظر وانجرفت ؛ ولكن فل"نعديها " كرامةً لخصوصية الحاله

المهم ؛ كنت اقول عن الحج نيكوس

انه يفجعك في رواياته بالصوره الكبيرة

بمنظور الطائر

كيف- اه - كيف تبدو المكائد واناسها شيئا اعتباطيا غبيا لا تصدق انه قد ينفد عبر درع العقل والقويم من النية

ولكن

تجد ان الشخوص والظروف - اللعنة عليها - ينحدرون بتعالي كابطال اغريقيين ملعونين

مكائد طفوليه وربي
ظلم افدح من اي يحدث
هل انتهت عبقرية الشر
الشر دائما غبي اصلا ؛ والحقد ؛ وكل الامور السلبيه
لانها في عمى وايقونة الضوء انش من اصبعها دوما
كنت لاحب هذه الاشياء لو كان فيها ذكاء

ولكن كل شيء يقاد - على رؤس الاشهاد - الى المذبحه

وهذا بالضبط ما يحدث حقا عند كزانتزاكس وفي الواقع

ايا كان هذا الواقع

انظر للحكومات عصبة ؛ تلجم شعوبا
جموعا

هذا الغيظ الذي يعتريك في تصاعد شخصية ستيفن كينج اللعينه في فيلم ميست

للسيدة المتدينة المتطرفه ؛ كيف - لاجل الظرف - بدأت من الحضيض وكسمفونية شيطانيه استبدلت الرجم بالتقديس ثم اصبحت هي الحاكمة بامر الله وظله على الارض تأمر فتطاع

هذه التوليفة العبقرية /الغبيه ؛ اذا ما استحكمت

فويل لمن يسمو

الويل حقا

حينها سيرى الصورة الكبيره

وكيف اننا في دهليزين متجاورين جنبا الى جنب ؛ اخذنا ننحت اعمارنا على الحائط وننقش بكائياتنا دون ان يخطر في بالنا ولو لمره ان نغلظ من الضربة ولو لمرة

فلاننا على جانبين ولكن بحائط واحد ؛ حتما كنا لنكسر التميمة والتعويذة الملعونه لنتحرر

ولكن اشتم معي رائحتنا متعفنين والمواد المعدنيه تميز بين عظام الاصابع الملقاه قرب الجدار /العمر

واقسم انني برغم وعي التام للعبه

ولكن ما ان اجتاز دائرة موجها حتى اتحرك وفق لرقصتها المشؤمه

ربما جاهليه ؛ ربما لسطوة الجنون الجماعي ؛ ربما رغبة في ان ابز الاخرين حتى في الخبال اكثر

ولكني اتصرف كترس في الدائرة المجنونه التي ستهرس قرية السفح كلها والاطفال نيام

عزائي انه في الموجة المقبله ساطفو
في القرية القادمه ساصرخ باعلى صوتي حتى اخاف انا نفسي واوقظ كل اهلها لينجو او ليترسوا ببركة ذي القرنين الحمايه

او ربما

اي نعم لا عزاء على الاطلاق على روحي التي ازهقت زهقا في المرات السالفات مع كل الارواح التي كانت تمدها بالنفحه

ولكن فلننقذ قرية تاليه
فلننقذ القرية التاليه

حتى ولو بشبحية التواجد

ان لم نستطع ان نكف عن نحو الشخصيات الروائيه القميئه

فلننتظر وقتنا الذي سيأتي حتما

ولنّكفر حينها عن الذي حدث

بأن نترك للعرائس والدمي بعض حريتها

حريتها منا كمجتمع ومقرري مصير

لو كان لك ان تغتصب هذا الحق ويزعجك فعلا هذا الهامش الذي سيبتلعك

فلتبذر جيدا ولتسقي باجود ما يمكنك وتخير فناء تهويتك ولاي اتساع سيكون ثقب شمسك

واتحدى ان يخرق الجذع قانون النمو سليما ومعتدلا

كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ

فلنتشبة بالله قليلا

ولنترك الحبال يلفونها كيفما شاءوا

طوق نجاه ؛ فتله جسر ؛ او حتى انشوطة شنق

الحق لهم

وان نضحي ونمسي ورائهم لا امامهم

او

فلنكن رواية جديدة

مجبولين باللعنه

وحينها

علينا اللعنه


الى هنا ؛ وبقي فقط ان احرر لكل رفاق الموجة الشيطانيه التماسي للاعذار والمجداف الذي انكسر

فلنتعاذر اليوم قبل يوم الاخلاء

هذا ولتكمني كمونك ما شئت
ولتبهري بعدها كل جيد انتي حوله وتزينيه وعين كانت في مواجهتك قبل ان تدور

رابطة هويتي اسلامية يقول...

الحجاب حقيقة ثابتة أم مجال للتفكير

من باب تناول جميع الأراء وفتح باب النقاش كان لابد أن نتبني في رابطتنا هذا النقاش الذي سوف يجعل من النقاش مرجع للجميع للوصول إلي الحقيقة التي يعرفها البعض وتخفي علي البعض ويحاول البعض تجنبها.
ومن هنا تبنت الرابطة أن تكون هي حجة علي من يدور بينهم النقاش علي صفحاتها.
نفجر الجديد دائما حوارنا اليوم
الحجاب حقيقة ثابتة أم مجال للتفكير
وفيها ننقاش بعض المدونات التي أعلنتها صراحة رفضها للحجاب وحوارنا اليوم موجه إلي مدونة " مذكرات ثائرة ".
ندعوكم للمشاركة في هذا الحوار المفيد
تقبلوا دعوتنا ننتظركم لنستفاد منكم
رابطة هويتي إسلامية

الرابطة وبناء الأمة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوة
أخي يا من رفضت سياسة مبارك عليك أن تكمل معنا الطريق حتي لا تكون دعواك دعوة إفتراء دون إثبات
دعوي مرفوعة ضد مبارك بنص ".........................."
أول جلسة
نتمني منك أخي المدون الحضور للجلسة
مع تحياتنا لك بالتوفيق
الكتيبة السياسية

زينـه يقول...

ياااااااااااااااه انتي جميلة

Green يقول...

ياااااااااااااااه انتي جميلة
.
.
.
:) قوي

Nour يقول...

.وتشبهني أنا أيضاً

غير معرف يقول...

أهلا سديم.
أنا أيضا وجدت نفسي في ما كتبته.
أنت رائعة. ولا يقلّ عنك روعة كلام صاحب التعقيب رقم 2
مودتي.
بروميثيوس
http://prom2000.blogspot.com