الأربعاء، فبراير 08، 2012

بيان حالة

الأيام الماضية كانت مليئة بالأحداث. والأحداث العامة اختلطت بالأحداث الخاصة، بحيث يصعب فصلها عن بعضها. 
رغبتي التي تكاثفت في فترة أن أذهب مكانًا واسعًا وأصرخ فيه حتى ينتهي الصراخ دهستها سرعة تعاقب الأحداث اليومية. وماعاد المرء يعرف إن كان هذا جيدًا أم سيئًا..فكل شيء يمر.
***

أنا غاضبة وحزينة جدًا.
من نفسي أولًا وثانيًا وأخيرًا، من أخي الذي حزنتُ أنني خذلته في ثقته في لكني لم أستطع لا الدفاع عن نفسي، ولا إظهار ثورتي عليه.
فقط اعتذرتُ وأوضحت..وإني لصادقةٌ في اعتذاري..لكني غاضبة لأن كل امرؤ يقذف غيره ولا ينتبه لما يفعل، ولا يكون في نفسه مساحة تسع الآخرين. وغاضبة من نفسي إذ جافيتُ ما أسعى عليه، فلم يطابق فعلي قولي. ثم مالي ومال الآخرين..أأهربُ من سياط الضيقِ وألم الإحساس بالذنب بتوجيه سياطٍ على الآخرين. بئس ما أفعل إذن.
وجافيتُ الصدق الكامل..وارتضيت ببعض منه. وحزينة لاكتشافي مدى صعوبة الثبات على ما أظنه الحق، ولاكتشافي أن للاستمرار في قول الحق ثمنًا غاليًا مستمرًا. لكنه يستحق على كل حال.
وحزينة لأن حبي لا يكفي دائمًا. كأن الحب لا يكفي دائمًا. 

ومتعبة جدًا. وأكتبُ هذا لأنثرهُ في الجو، فلا يبقى منه شيء. ولكي أمر عليه يومًا وأقول مرَّ ولن يعود..أو كما يقول صديقي "دوام الحال من المُحال".
***

يقول شريف نجيب
الهزائم الشخصية ليست أزمة، وإن كان شبح إعتيادها يطل بوجهه من حين للآخر. ذوبان الفواصل بين الشخصي والعام والكوني أصبح مقلقاً أيضاً، أصبَحَتْ كالأوانِي المُستطرَقة، خراء مُستوي مُستقرَ مُتسَاوي الارتفاع في كل الأواني عزز من صلادتي، تعايشي مع مشاكلي الإيمانية وقابليتي على مقاومة الإحباط ارتفعا منذ أقنعت نفسي بأن أتوقع أي شئ من أي شخص. ومع ذلك أحن إلى ماضي- رغم هشاشتي فيه- فإن أفعال بسيطة كانت قادرة رمي مسحة مخدرة لطيفة تعاون المرء على الاستمرار اليومي.
وهو ما أود قوله ..ووجدته أمامي.

*** 
وغاضبة بشدة من كل من احتمل الحيف والظلم من الإسلامويين وغيرهم، فلما حانت ساعة تحقيق الحق تقهقروا لصالح ما تعودوا عليه، أو لصالح غير الحق. ولا أعرف أهي طبيعة البشر " إن الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إذا مسَّهُ الشرُّ جزوعًا* وإذا مسَّهُ الخيرُ مَنُوعًا "..وإن هذا لشيء مخيف..أتساءل كيف يمنع المرء نفسه من الوصول لهذه الحالة وهو يظن بنفسه الخير.
"قُل هل أُنبِئُكُم بالأخسرين أعْمَالًا * الذين ضَلَّ سعيهم في الحياةِ الدنيا وهُم يحْسَبُونَ أنهم يُحسِنُونَ صُنْعًا* "
***

ليس مظهري، ولا ملامحي، ولا ظاهر تصرفاتي فقط هي ما يكونني..لكن كذلك ما أخفي وما تنطوي عليه نفسي.
والله يعلم ما تخفي صدورنا وماتعلن.
ماعدتُ أعرف ماذا أضيف هنا..فقط أتمنى أن يمد الله في عمري قليلًا حتى الصباح فأستسمح من في نفسي شيء، وأعتذر ممن يجد لي في نفسي مكانة وأملًا، وأغتسلُ مستعدة لرحلة لبعيد جدًا.

وإن لم يُتَح لي الزمن فلا بأس..عسى سماحةً تضمني. ولا عَتَب للغائبين العابرين.

هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

عندك حق والله
كلنا عايزين نصرخ ونولول علي اللي احنا بنشوفه
واختلط الحابل بالنابل

محمود سعيد يقول...

يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
يحسبون متهيألي إنها الظن في الكفاية .. والمصدر حتى فيه عدد "يعدون" وكأنهم يحسبوا حسبوها بالورقة والقلم
والظن في اللغة هو العلم بالمناسبة (يظنون أنهم ملاقوا ربهم) (يحسب أن ماله أخلده)
واسم الله الحسيب يعنى الكافي : كافي المتوكلين عليه
لكن اللى بيحسبون دول هما اللى بيظنوا أنهم بيكفوا أنفسهم وأن عقلهم بيكفيهم وأن عملهم بيكفيهم ، فلا هما محتاجين ربنا ولا محتاجين الأسباب اللى حطها ربنا في بشر غيرهم ، هما مش شايفين أنهم محتاجين إلا نفسهم (والمسألة قريبة من مسألة الهوى برضه)
وحتى حديث الرويبضة : التافه يتكلم في أمور العامة ، ﻷنه فاكر نفسه مهم ، أصل مفيش حد بيشوف نفسه تافه ويسمح لنفسه يتكلم

والمسألة التانية هيا مسألة العمى
الآيات اللى فيها ذكر العمى والعمه ، كلها بتتكلم عن (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً)
الشخص اللى بيحسب أنه يحسن صنعاً ده متهيألي مشكلته أنه عنده عمى عن حقيقته ، علشان كده يبحسب أنه محسن
وأنا أظن أن كل خاطىء (كل بنى آدم يعنى) هو بيعمى حين يخطأ .. لكن أظن أن اللى ربنا راضى عنه بيخليه يبصر بعد العمى .. يعنى بعد الخطأ بيرده الله عن ذاته ونفسه إلى ذات الله
وأعتقد أن ديه حتى منها أحاديث سوء الخاتمة وحسن الخاتمة واللى بيعمل عمل أهل الجنة حتى إذا كذا كذا والعكس ﻷنه بيعمل عمل أهل الجنة لكن قلبه مش قلب أهل الجنة وأعتقاد مش إعتقاد أهل الجنة فبيختم له حسب إعتقاده وقلبه مش حسب عمله
حتى ربنا بيقول في آية "يحسبون أنهم" .. ضل سعيهم .. ﻷنهم كانوا يبظنوا أنهم هيدخلوا الجنة بعملهم مش باعتقادهم وقلبهم
"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي فى الصدور"
"الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون"
"لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون"
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"
لذلك
"ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً"
"وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"
.
.
.
.
.
"أليس الله بكافٍ عبده"

محمود سعيد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
محمود سعيد يقول...

يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
يحسبون متهيألي إنها الظن في الكفاية .. والمصدر حتى فيه عدد "يعدون" وكأنهم يحسبوا حسبوها بالورقة والقلم
والظن في اللغة هو العلم بالمناسبة (يظنون أنهم ملاقوا ربهم) (يحسب أن ماله أخلده)
واسم الله الحسيب يعنى الكافي : كافي المتوكلين عليه
لكن اللى بيحسبون دول هما اللى بيظنوا أنهم بيكفوا أنفسهم وأن عقلهم بيكفيهم وأن عملهم بيكفيهم ، فلا هما محتاجين ربنا ولا محتاجين الأسباب اللى حطها ربنا في بشر غيرهم ، هما مش شايفين أنهم محتاجين إلا نفسهم (والمسألة قريبة من مسألة الهوى برضه)
وحتى حديث الرويبضة : التافه يتكلم في أمور العامة ، ﻷنه فاكر نفسه مهم ، أصل مفيش حد بيشوف نفسه تافه ويسمح لنفسه يتكلم

والمسألة التانية هيا مسألة العمى
الآيات اللى فيها ذكر العمى والعمه ، كلها بتتكلم عن (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً)
الشخص اللى بيحسب أنه يحسن صنعاً ده متهيألي مشكلته أنه عنده عمى عن حقيقته ، علشان كده يبحسب أنه محسن
وأنا أظن أن كل خاطىء (كل بنى آدم يعنى) هو بيعمى حين يخطأ .. لكن أظن أن اللى ربنا راضى عنه بيخليه يبصر بعد العمى .. يعنى بعد الخطأ بيرده الله عن ذاته ونفسه إلى ذات الله
وأعتقد أن ديه حتى منها أحاديث سوء الخاتمة وحسن الخاتمة واللى بيعمل عمل أهل الجنة حتى إذا كذا كذا والعكس ﻷنه بيعمل عمل أهل الجنة لكن قلبه مش قلب أهل الجنة وأعتقاد مش إعتقاد أهل الجنة فبيختم له حسب إعتقاده وقلبه مش حسب عمله
حتى ربنا بيقول في آية "يحسبون أنهم" .. ضل سعيهم .. ﻷنهم كانوا يبظنوا أنهم هيدخلوا الجنة بعملهم مش باعتقادهم وقلبهم
"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي فى الصدور"
"الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون"
"لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون"
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"
لذلك
"ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً"
"وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"
.
.
.
.
.
"أليس الله بكافٍ عبده"

والله أعلم

Khadeega Gafar يقول...

أبدلك الله بالهم ارتياحا يا عزيزتي سارة

محمود سعيد يقول...

كنت كاتب تعليق طويل عريض .. لكن شكله ضل طريقه :(