سطوة الرمز

إن كل دين في العالم يعتمد على اختلاق لأشياء غير موجودة في الحقيقة.إن هذا هو تعريف الدين،فهو الإيمان بأمور نعتقد انها حقيقة الأشياء ويمكننا أن نثبت وجودها أو صحتها ،

إن كل دين من الأديان يصف الرب من خلال الرموز والصور والمبالغات،بدءً من المصريين القدماء ،وحتى مدرسة الأحد المعاصرة..فالرموز هي احدى الطرق التي تساعد عقولنا على استيعاب مالايمكن فهمه.وتنشأ المشاكل عندما نبدأ بالإيمان فعليًا بالرموز التي وضعناها نحن بأنفسنا..

.......

.......

إن الإنجيل يمثل قانونًا أساسيًا يسيرُ لى نهجهِ ملايين البشر في الكرة الأرضية،والحال نفسه في القرآن والتوراة وكتاب الهند القديمة ،فهي تهدي الناس الذين يتبعون الأديان الأخرى.وإذا قمنا انا وأنت بالكشف عن وثائق تناقض قصصًا مقدسةً رُويت في الديانة الإسلامية،واليهودية،والبوذية،والوثنية فهل نفعل ذلك؟

هل نُعلن الحرب على البوذيين ،ونقولُ لهم ببساطة إنَّ بوذا لم يأتِ في الحقيقة من زهرة لوتس؟

أو أن المسيح لم يُولد من أمٍّ عذراء فعلاً؟

إن أولئك الذين يفهمون دينهم حقًا ،يعرفون أن كل تلك الروايات روايات رمزية!

(إن أصدقائي من المسيحين المتدينين لديهم إيمان كامل بأن المسيح مشى على الماء،وحول الماء إلى نبيذ،ووُلِدَ من أم عذراء فعلاً)

..هذا يثبت وجهة نظري أيضًا

فالرموز الدينية قد أصبحت جزءً من نسيج الحقيقة،والعيش على هذه الحقيقة يساعد ملايين الناس على تحمل هذه الحياة والتأقلم معها،ويدفعهم ليكونوا أُناسًا أفضل .

(لكن يبدو أن حقيقتهم زائفة!)

ليست أكثر من عالمة في تحليل الرموز الرياضية تؤمن بالرقم الخيالي"i"

لأنه يساعدها في فك الشفرات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كل ماسبق بالأعلى هو حوار دار بين لانجدون وصوفيا في رواية (شفرة دافنشي)لدان براون*